الرئيسية - محافظات وأقاليم - الحديدة ..بعد فشل الهدنة ..الاصابع على الزناد
الحديدة ..بعد فشل الهدنة ..الاصابع على الزناد
الساعة 10:30 صباحاً

الحديدة ..بعد فشل الهدنة ..الاصابع على الزناد ..

 الميثاق نيوز - تقرير خاص - فشل المبعوث الاممي  في الزام ملشيا الحوثي بسحب قواتها من ميناء  الحديدة بموجب هدنة لمدة شهر، الأمر الذي عرض أول تقدم دبلوماسي للامم المتحدة في  المدينة الساحلية الواقعة غرب اليمن للفشل مما يجعل حدوث هجوم كاسح من قبل القوات المشتركة على مواقع الملشيا وتحصيناتها امر وارد لا محالة. .

وكشف قرار المراقب الاممي كاميرت، بترك المنصب اواخر الاسبوع المنقضي بعد أيام من إطلاق النار على قافلته من قبل الملشيا، عن إمكانية انهيار اتفاق السلام.بعد فشل الوسطاء في عقد اجتماع لمناقشة إعادة نشر القوات خارج الحديدة. وإذا تجدد القتال حول الميناء ، فيمكن أن يقطع طريق الإمداد الرئيسي إلى البلاد، مما لا يترك مجالا لإطعام ملايين الأشخاص على شفا المجاعة وهو ما تتحمله ملشيا الحوثي  لتعنتها واخلالها بتعهداتها الدولية.

وقال آدم بارون من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية ”هذه الأسابيع القادمة تجدد أو تنهي الصراع. سنرى إما استعادة المسار السياسي أو سنرى على الأرجح تصعيدا عسكريا كبيرا“.

وصمدت الهدنة نفسها إلى حد كبير في ميناء الحديدة منذ دخولها حيز التنفيذ قبل شهر لكن الاشتباكات تصاعدت يوم الأربعاء عند بؤر توتر على مشارف المدينة ولا تزال حيث اقدمت الملشيا على استهداف مواقع القوات المشتركة واحتراق مصانع تتبع القطاع الخاص  نتيجة تعرضها لقذائف الهاون.

وتعثر انسحاب مسلحو الملشيا الذي كان من المفترض أن يتم بحلول السابع من يناير كانون الثاني. ويُنظر إلى سحب القوات على أنه إجراء محوري لبناء الثقة اللازمة للمحادثات السياسية.

وأقر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الأسبوع الماضي بأن ”انعدام الثقة“ أصبح ”عاملا معقدا“ في محاولة إقناع الطرفين بالحوار.

 ومع استمرار سيطرة ملشيا الحوثيين على اجزاء من المدينة وتحصن القوات المشتركة على مشارفها، اتفق الطرفان في النهاية على وقف إطلاق النار خلال محادثات أجريت في قلعة قرب ستوكهولم الشهر الماضي.

وينص الاتفاق أيضا على مسار سياسي للمحادثات لإنهاء الحرب. لكن الافتقار إلى التقدم يمكن أن يختبر صبر دولة الإمارات التي تقود العمليات العسكرية على ساحل اليمن المطل على البحر الأحمر للتحالف بقيادة السعودية الامر الذي يبعث القلق في اوساط المواطنين من ان تعود الاصابع على الزناد  مرة اخرى وتعاود الحرب وتيرتها بصورة اكبر .

 لجنة تنسيق إعادة الانتشار المنبثقة من اتفاق ستوكهولم اجتمعت مرتين في مناطق سيطرة الملشيا، لكن محاولات عقد اجتماع ثالث في المناطق التي تسيطر عليها القوات المشتركة فشلت لأن الحوثيين لم يكونوا على استعداد لعبور خطوط المواجهة.

واتهم الحوثيون كمارت بالتحيز ضدهم. وقال محمد عبد السلام المتحدث باسم الحوثيين إن رئيس كمارت، مبعوث الأمم المتحدة مارتن جريفيث، ما لم يتعامل مع الأمر فسيكون من الصعب التحدث عن أي شيء آخر.

وقالت إليزابيث ديكنسون المحللة في المجموعة الدولية للأزمات ”إنها لحظة هشة للغاية. ما زال الناس ملتزمين سياسيا ولفظيا باتفاق ستوكهولم كأفضل سبيل للمضي قدما. السؤال المطروح هو ما إذا كان بوسعنا تحقيق تقدم ملموس على الأرض“.

وتبديدول التحالف العربي مؤشرات متزايدة على نفاد صبرها. وألقى وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش يوم الأربعاء باللوم على السلوك المتعنت للحوثيين.

ويقول مواطنون  وموظفو إغاثة إن بناء وتعزيز الحواجز والخنادق وحواجز الطرق ما زال مستمرا في الحديدة. وجعلت خطوط المواجهة المتوترة من الصعب إقامة ممرات إنسانية لمساعدة عشرة ملايين يمني يواجهون المجاعة.

وقالت سوزي فان ميجن من المجلس النرويجي للاجئين ”بعض المواد الغذائية والوقود تأتي من ميناء الحديدة وتتحرك عبر البلاد لكن الطرق الرئيسية مغلقة مما يحولها إلى طرق أطول والقتال مستمر مما يهدد سلامة النقل“.

ولا يزال برنامج الأغذية العالمي غير قادر على توصيل 51 ألف طن من القمح يكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر منذ سبتمبر أيلول في منطقة معزولة بالحديدة.

وقال فرانك ماكمانوس من لجنة الإنقاذ الدولية إن القيود على دخول الحديدة زادت خلال الأسبوعين الماضيين. في إحدى الحالات، لم يتسن إيصال الأدوية إلى عيادات صحية معينة. وفي حالة أخرى، لم يُمنح فريق صحي متنقل الإذن بزيارة بعض المواقع.

وأضاف ”بعد اتفاق ستوكهولم مباشرة شهدنا تحسنا في الوضع الأمني لكن تلك الأيام قد ولت“.

بتصرف من رويترز

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص