
منظمة دولية تكشف اسباب فشل المساعدات الدولية .. والجهات التي تقف .. والاضرار الناتجة عن هذا الميثاق نيوز- متابعات - كشفت منظمة مكافحة الجوع الألمانية، عدد من الأسباب التي أدت إلى فشل المساعدات الدولية في إبعاد شبح المجاعة عن ملايين اليمنيين.
وقالت زيمونه بوت، مديرة قسم الإعلام لمنظمة مكافحة الجوع الألمانية، في تصريحات نشرها موقع “دويتشه فيله” إن المساعدة الدولية تفشل، لأن منظمات الإغاثة لا تتوفر على وسائل كافية.
وأفادت: في 2018 لم يتم تحويل جميع الأموال الضرورية الموعودة. “في السابق تم الإعلان أن هناك حاجة إلى نحو 2.6 مليار دولار ولم يأت منها سوى حوالي 80 في المائة .”
ولفتت إلى أن هناك صعوبة أخرى يواجهها اليمن تتمثل في إدخال المساعدات إلى البلاد.
وذكرت أن هذه المساعدات يتم استيرادها جميعا عبر بعض الموانئ القليلة، لكن هناك صراع قوي على هذه الموانئ، وبالتالي فإن المنشآت فيها لا تشتغل في الغالب، “وعليه فإن الكثير من مواد الإغاثة لا تصل إلى البلاد”.
وقالت “بوت” إن هناك تحدي آخر يكمن في صعوبة الوصول إلى بعض المناطق التي يستمر فيها القتال. فالبلاد منقسمة إلى عدة مناطق. “من يبسط سيطرته في أي مكان؟ ما هو عدد نقاط التفتيش على الطرقات؟ من يسمح بمرور القوافل وما هي الوثائق التي نحتاجها؟ مشاكل من هذا النوع هي التي تشغلنا باستمرار”. تؤكد زيمونه بوت.
ويقول مسؤولو الإغاثة بأنه غالبا ما يصعب المرور في الطرقات أو الحصول على ضمانات أمنية لقوافل المساعدات.
وتابعت: التعاون ليس سهلا مع الحكام في عين المكان الذين يستفيدون شخصيا من المساعدات، مشيرة إلى أنها مشكلة موجودة في جميع البلدان التي تسود فيها الحاجة.
وبحسب المسؤولة في منظمة مكافحة الجوع الألمانية غالبا ما يتم فرض ضرائب على مواد الإغاثة. ورجال الإغاثة يدفعون ضرائب عالية، أو أن الحكومات ترفع تكاليف التأشيرات”.
وأفادت: زمونه بوت من منظمة مكافحة الجوع الألمانية بأن تجاوز الأزمة الإنسانية يستوجب حلا سياسيا، وبدونه لن يحصل تحسن في اليمن.
يذكر أن مؤتمر المانحين الذي سيعقد اليوم الثلاثاء في جنيف هو الثالث من نوعه، وسبق جمع مليارت من اليورو خلال المؤتمرات السابقة في 2017 و 2018 بيد أن ذلك لم يكن كافيا لإبعاد شبح المجاعة على ملايين اليمنيين.

- المقالات
- حوارات