كشفت بيانات اقتصادية عن تراجع استثمارات المملكة العربية السعودية في أذونات وسندات الخزانة الأمريكية إلى 181.5 مليار دولار "680.6 مليار ريال" بنهاية سبتمبر الماضي، مقابل 183.8 مليار دولار "689.3 مليار ريال" بنهاية اغسطس من العام ذاته، بانخفاض نسبته 1.3 في المائة بما يعادل 2.3 مليار دولار.
ووفقا لتحليل بيانات وزارة الخزانة الأمريكية، صعد رصيد السعودية من سندات وأذونات الخزانة الأمريكية بنهاية سبتمبر 2019 على أساس سنوي، 3.1 في المائة بما يعادل 5.4 مليار دولار، مقارنة برصيدها نهاية سبتمبر 2018 البالغ 176.1 مليار دولار.
وتوزعت استثمارات السعودية في سندات الخزانة الأمريكية إلى 134.5 مليار دولار في سندات طويلة الأجل "تمثل 74 في المائة من الإجمالي"، فيما نحو 47 مليار دولار في سندات قصيرة الأجل "تشكل 26 في المائة من الإجمالي".
وقبل سبتمبر الماضي، واصلت السعودية زيادة استثماراتها في سندات الخزانة الأمريكية لسبعة أشهر على التوالي بمشتريات قيمتها 21.2 مليار دولار "79.5 مليار ريال" في سبعة أشهر، حيث كانت 162.6 مليار دولار بنهاية كانون الثاني (يناير) 2019، ثم رفعتها إلى 167 مليار دولار بنهاية شباط (فبراير)، و170 مليار دولار بنهاية آذار (مارس) 2019، وإلى 176.6 مليار دولار في نيسان (أبريل)، و179 مليار دولار في أيار (مايو)، و179.6 مليار دولار في حزيران (يونيو)، ثم إلى 180.8 مليار دولار في تموز (يوليو)، و183.8 مليار دولار في آب (أغسطس).
وفي نهاية سبتمبر 2019، احتلت السعودية المرتبة الـ12 بين كبار المستثمرين في سندات وأذونات الخزانة الأمريكية، بعد كل من اليابان "1145.8 مليار دولار"، التي تفوقت على الصين في ظل تراجع استثمارات بكين إلى 1102.4 مليار دولار، بالتزامن مع الحرب التجارية بين البلدين.
ثالثا تأتي المملكة المتحدة، ثم البرازيل، إيرلندا، لوكسمبورج، جزر الكايمان، سويسرا، هونج كونج، بلجيكا، وتايوان.
والاستثمارات السعودية في سندات الخزانة فقط، لا تشمل الاستثمارات الأخرى في الأوراق المالية والأصول والنقد بالدولار في الولايات المتحدة.
وارتفع رصيد السعودية من سندات وأذونات الخزانة الأمريكية خلال العام الماضي 2018، بنسبة 16.4 في المائة بما يعادل 24.2 مليار دولار، مقارنة برصيدها نهاية عام 2017، البالغ 147.4 مليار دولار.
وشكلت مشتريات السعودية من السندات الأمريكية 45 في المائة من إجمالي مشتريات دول العالم البالغة 53.9 مليار دولار خلال 2018، إذ ارتفعت استثمارات دول العالم في السندات الأمريكية إلى 6.265 تريليون دولار نهاية 2018، فيما كانت 6.211 تريليون دولار نهاية 2017.
جاء ذلك مع ارتفاع عائد سندات الخزانة الأمريكية قصيرة الأجل خلال العام الماضي إلى أعلى مستوياته منذ الأزمة المالية العالمية في 2008، كما صعد العائد على السندات طويلة الأجل إلى أعلى مستوى منذ عدة أعوام.
وشهد العام الماضي صعودا مستمرا في العائد على السندات الأمريكية مع رفع الاحتياطي الفيدرالي لمعدلات الفائدة أربع مرات.
- المقالات
- حوارات