اقترب الدولار من أعلى مستوى في ستة أشهر مقابل الين الياباني، بينما صعد الدولار الأسترالي لأقوى مستوياته منذ تموز (يوليو) بدعم من انحسار التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
وبحسب "رويترز"، قلص التفاؤل المحيط بآفاق اتفاق "المرحلة 1" التجاري الطلب على عملات الملاذ الآمن مثل الين، لكن في ظل أجواء العطلة التي تخيم على أسواق العملات العالمية بعد الأعياد، فإن نشاط التداول بصفة عامة كان فاترا في معظمه.
وارتفع الدولار مقابل العملة اليابانية، التي تعد ملاذا آمنا إلى 109.68 ين، وهو أعلى مستوى في أسبوع ولا يبعد كثيرا عن مستوى 109.73 ين وهو مستوى الذروة، الذي بلغته العملة الأمريكية في أواخر أيار (مايو) وسجلته في وقت سابق من الشهر الجاري، وفي أواخر التعاملات الآسيوية، بلغ الدولار 109.50 ين منخفضا 0.1 في المائة خلال الجلسة.
وصعد الدولار الأسترالي الشديد التأثر بالتجارة مقابل نظيره الأمريكي إلى 0.6956 دولار أمريكي، وهو أعلى مستوياته في خمسة أشهر.
وسجل اليورو مقابل العملة الأمريكية في أحدث تعاملات 1.1118 دولار ليرتفع 0.2 في المائة خلال الجلسة.
وانخفض اليوان الصيني مقابل الدولار أمس، إذ يتعرض لضغوط جراء طلب الشركات على الدولار وتكهنات بخفض محتمل لمتطلبات احتياطيات البنوك قبيل العام الجديد.
وتراجع اليوان في تعاملات الأسواق الخارجية 0.1 في المائة ليجري تداوله عند 6.9967 يوان للدولار، وفي أنحاء أخرى، جرى تداول الجنيه الاسترليني عند 1.2993 دولار بارتفاع طفيف عن المستويات، التي سجلها قبل عطلة الأعياد، لكن العملة البريطانية تظل أقل كثيرا من ذروة بلغتها في 13 كانون الأول (ديسمبر) عند 1.3514 دولار.
من جهة أخرى، استقر الذهب عند أعلى مستوياته في نحو شهرين أمس، في الوقت، الذي يعدل فيه المستثمرون مراكزهم على نحو حذر في تداولات هزيلة تتسم بها نهاية العام، لكن المعدن الأصفر ما زال على مسار تسجيل أفضل أداء أسبوعي في أكثر من أربعة أشهر.
ولم يطرأ تغير يذكر على الذهب في المعاملات الفورية عند 1510.51 دولار للأوقية (الأونصة)، واستقرت عقود الذهب الأمريكية الآجلة عند 1515.20 دولار للأوقية، وارتفع الذهب لأعلى مستوياته منذ مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) إلى 1513.88 دولار في وقت سابق من الجلسة، لكنه قلص مكاسبه مع بيع المتعاملين للمعدن الأصفر لجني الأرباح.
ومنذ بداية الأسبوع، ربح الذهب ما يزيد على 2 في المائة، مسجلا أفضل أداء منذ الأسبوع المنتهي في التاسع من آب (أغسطس)، وقال فريدريك بانيزوتي العضو المنتدب لدى "إم.كيه.إس دبي"، إنه "بنهاية العام الجاري ومطلع الجديد، سيتخذ كثير من المستثمرين مراكز ويغلقونها في الذهب، مما سيبقيه مستقرا نوعا ما".
وأضاف "نتوقع أن تتلقى أسعار الذهب الدعم من الحرب التجارية الجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتوترات الجيوسياسية وأوضاع تنخفض فيها أسعار الفائدة بشدة، والبنوك المركزية تشتري ومن غير المتوقع أن يتغير هذا في العام المقبل أيضا".
وارتفع الذهب هذا العام في ظل الحرب التجارية المستمرة منذ فترة طويلة بين الولايات المتحدة والصين، التي أججت مخاوف بشأن تباطؤ اقتصادي عالمي، وساهمت في أن يربح المعدن النفيس ما يزيد على 17 في المائة منذ بداية العام الجاري.
ومع اقتراب 2020، من المتوقع أن تظل الضبابية مرتفعة في ظل عدم حل عدد من القضايا التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.2 في المائة إلى 17.84 دولار للأوقية، لكنها تتجه لتحقيق أفضل أداء أسبوعي منذ أواخر آب (أغسطس)، وتقدم البلاديوم 0.3 في المائة إلى 1907.26 دولار للأوقية، بينما ارتفع البلاتين 0.3 في المائة إلى 950.31 دولار للأوقية.
- المقالات
- حوارات