تراجعت أسعار النفط 1% أمس الثلاثاء، آخر جلسات العقد، لكنها حققت أكبر زيادة سنوية في 3 أعوام، مدعومة بانفراجة في حرب التجارة الأمريكية - الصينية التي طال أمدها وتخفيضات المعروض التي يطبقها كبار منتجي الخام.
ارتفع برنت نحو 23% في 2019 وزاد غرب تكساس الوسيط 34%، في أكبر زيادة سنوية لهما في 3 سنوات، مدعومين بالانفراجة في محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين وتخفيضات الإنتاج التي تعهدت بها منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاؤها.
لا يتوقع المحللون تحركات حادة لأسعار النفط في أي من الاتجاهين العام المقبل.
ومن المتوقع أن يحوم برنت حول 63 دولارا للبرميل، حسبما أظهره استطلاع أجرته "رويترز" الثلاثاء، بانخفاض متواضع عن مستوياته الحالية، حيث ستعوض تخفيضات إنتاج أوبك أثر تراجع الطلب.
وعلى مدار العام الماضي، وازنت زيادة إنتاج النفط الأمريكي أثر تخفيضات معروض أوبك بقيادة السعودية وأثر العقوبات الأمريكية على فنزويلا وإيران. ويظل ضعف الطلب، بما في ذلك من الدول المتقدمة، مبعث قلق رئيسيا مع دخول 2020.
وقال بنجامين لو، المحلل في فيليب فيوتشرز: "أسعار النفط، رغم التوقعات الواسعة بأن ترتفع، ستواجه رياحا معاكسة من خفوت زخم النمو العالمي ومستويات إنتاج النفط الصخري الأمريكي القوية في الربع الأول من 2020".
وقالت الحكومة الأمريكية في تقرير شهري إن إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ارتفع إلى مستوى قياسي عند 12.66 مليون برميل يوميا من 12.48 مليون برميل يوميا معدلة في سبتمبر/أيلول الماضي.
ومن المتوقع تباطؤ إيقاع الزيادة في 2020.
وتراجع خام برنت 67 سنتا بما يعادل 1% ليتحدد سعر التسوية عند 66 دولارا للبرميل.
ونزل الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 62 سنتا أو 1% ليغلق على 61.06 دولار للبرميل.
وكانت أحجام التداول هزيلة الثلاثاء في ظل غياب متعاملين كثيرين بسبب عطلات نهاية السنة، ما ضخم تحركات السوق.
- المقالات
- حوارات