انطلاقًا من الكعبة و"على خطى رسول الله صلى الله عليه وسلم"، سار الرحالة المغربي «غلام ياسين» إلى مدينة رسول الله، وبخطى ثابتة تبع نور المصطفى في هجرته من مكة إلى المدينة، يشق طريقه في محاكاة لتلك التجربة المقدسة.
اتخذ الشاب المغربي صديقًا له في دربه يدعى «جبريل»، شاب هندي قرر هو الآخر تجربة ما عاشه الرسول وسيدنا أبو بكر رضي الله عنه عندما شقا طريقهما في الصحراء للحاق بالمسلمين فارين من أذى قريش.
بدأ الرحالة المغربي وصديقه رحلتهما بعد أداء صلاة العصر في الحرم الشريف، ووصلا إلى جبل ثور، حيث اختبأ الرسول صلى الله عليه وسلم والصديق من بطش كفار قريش الذين أرادوا قتلهما لمنع بزوغ فجر الإسلام وانتشاره، لكن "أنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد".
"إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا"
وصل غلام إلى غار "حراء" بعد صلاة العشاء في نفس اليوم، وذلك بعدما صعد الرفيقان جبل ثور، وقضا ليلتهما بداخله، ليبدءا صباح اليوم التالي رحلة العشرين يومًا مشيًا على الأقدام مهاجرين من مكة إلى المدينة.
وخلال رحلتهما، تلقاهما أنصار الطريق، فهناك من ضايفهما وقدم لهما الطعام والشراب، ومنهم من اكتفى بالدعاء ليسلمهما الله في رحلتهما الشاقة وسط برودة الطقس الشديدة وصقيع الصحراء، وفي طريقهما مر رفيقا الدرب بمعالم الهجرة المقدسة منها "شارع الهجرة".
كان الرحالة المغربي غلام ياسين جاب قارة أفريقيا كلها على دراجته الهوائية "العجلة"، مرورًا بمصر ومنها إلى الأردن، ثم إلى قارة آسيا، حيث بدأ بالمملكة العربية السعودية مؤديًا مناسك العمرة.
ومنها إلى محاكاة الرحلة المقدسة في 20 يومًا كان آخرها استقبال بدر المدينة اليوم والتخييم بالقرب من البراكين الـ4 لصعودها أولًا ثم دخول المدينة منصورين في رحلتهما.
- المقالات
- حوارات