تتطلب حالات الطوارئ الطبية أثناء رحلة طيران تجارية هبوطا اضطراريا أحيانا، ما يعطل خطط السفر وهو أمر مكلف للغاية.
ولذلك، من المهم معرفة الفرق بين حالة الطوارئ الطبية الحقيقية والحالات التي لا تتطلب هبوطا غير مخطط له، من ذلك حادثة وقعت مؤخرا، بعد إقلاع طائرة تجارية بفترة وجيزة.
واستجاب الدكتور آلان هانتر لنداء مضيفة رحلة تجارية أمريكية بحثا عن طبيب على متن الطائرة، بعد أن اشتبهت في إصابة أحد الركاب بجلطة دماغية، وهي حالة قد تتطلب هبوطا اضطراريا للطائرة.
ومع ذلك، قال هانتر إن الشاب الذي كان وجهه يتدلى من جانب واحد، لم يكن مصابا بجلطة دماغية كما بدا الأمر، لكنه كان يعاني من حالة غير اعتيادية مؤقتة، نتجت جزئيا عن تغير الضغط في الطائرة، بعد بلوغها نحو 30 ألف قدم (9 آلاف متر)، وبالتالي لم يكن هناك داع للهبوط الاضطراري.
وبمساعدة هانتر، من جامعة أوريغون للصحة والعلوم، وقع تشخيص حالة الراكب الشاب بشكل صحيح، وقد أصبح على ما يرام بعد فترة وجيزة.
وكشف هانتر أن الحالة التي لم يسبق له أن واجهها من قبل، في تقرير نُشر الاثنين 27 يناير، في مجلة Annals of Internal Medicine، لم تكن مشابهة للإصابة بجلطة دماغية، حيث أنه عندما سأل المريض أخبره بأنه كان يعاني من صداع وألم مفاجئين وشعور بالامتلاء في الأذنين، فضلا عن عدم وضوح الكلام وسيل اللعاب.
وأشار هانتر إلى أنه عندما ينحني وجه المريض إلى جانب واحد أثناء السكتة الدماغية، عادة ما يتأثر الجزء العلوي أو السفلي من الوجه، لكنه في حالة الراكب الشاب، كان الجانب الأيمن بأكمله من وجه المريض متدليا.
وقال هانتر كان المريض شابا وصحيا، ما يجعل السكتة الدماغية أقل احتمالا. كما ذكر المريض أنه تعافى للتو من نزلة برد.
وأوضح هانتر: "في النهاية، كان من المنطقي أن تكون هذه الحالة مرتبطة بالضغط، وليس بجلطة دماغية".
وإذا سافرت بالطائرة من قبل، فقد تكون على دراية بالشعور الناتج عن تغيير الضغط عندما تقلع الطائرة في الهواء، ويحدث هذا مع ارتفاع الطائرة، وينخفض الضغط الجوي والضغط في المقصورة، بينما يبقى الضغط داخل الأذن كما هو، ما يجعله مرتفعا نسبيا مقارنة بالمكان من حوله.
- المقالات
- حوارات