أعتبر البنك الدولي، أن تشكيل حكومة تكنوقراط سياسية جديدة في الوقت المناسب، كما هو منصوص عليه في الاتفاق السياسي، من شأنه أن يمّكن من إعداد الموازنة العامة لسنة 2020، و وضع إطار أكثر اتساقًا لسياسات الاقتصاد الكلي و المالية العامة.
و أوضح تقرير صادر عن البنك، أن ذلك يهدف إلى تحسين هيكل موازنة 2020 للحكومة اليمنية، و التصدي للزيادة المتوقعة في عجز الموازنة عبر تعزيز الحكومات المحلية، و تمكين دور هيئات التدقيق و مكافحة الفساد و تحسين الكفاءة و المساءلة و الشفافية في إدارة المالية العامة.
و حذر البنك الدولي، من أن العواقب السلبية المحتملة يمكن أن تؤدي إلى زيادة العجز في الموازنة نتيجة لزيادة الإنفاق على الأجور بسبب دمج القوات الأمنية و العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في الإدارة الحكومية و كشوفات المرتبات.
و لفت التقرير إلى إن الإنفاق على الدفاع و الأمن يقدر بنحو 529 مليار ریال، ما يمثل 43% من إجمالي الإنفاق على الأجور، و حوالي 17% من إجمالي الإنفاق العام في موازنة 2019.
كما أعتبر أن إعادة هيكلة القوات العسكرية و الأمنية خطوة أساسية في التصدي للتحديات الأمنية العميقة التي تواجه الانتعاش الاقتصادي في 2020، بعد أن عرقلت الظروف الأمنية المتدهورة الجهود الحثيثة لاستعادة الطاقة الإنتاجية و الصادرات في صناعة النفط و الغاز.
و بحسب التقرير فإن سحب الفئات النقدية الجديدة من التداول في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، سيؤدي إلى مزيد من تفتيت الاقتصاد اليمني، عبر انقسام المؤسسات النقدية و السياسات المتعلقة بأسعار الصرف.
و نوه التقرير إنه في نهاية المطاف ستؤدي دورة هبوط أسعار الصرف في اليمن، و التضخم و نقص السيولة، و التوسع المفتعل في السياسة النقدية إلى الدولرة الكاملة للاقتصاد.
و أعتبر أن فجوة التداول في أسعار الصرف تزداد اتساعًا منذ الإعلان عن حظر العملة الجديدة من قبل “الحوثيين”، و هو الأمر الذي يعكس التشوية الشديد في الدورة النقدية.
- المقالات
- حوارات