انهت الأسهم الأوروبية تداولات الخميس على تراجع بأكثر من 11.5 ٪ ، في أسوأ خسارة يومية لها على الإطلاق، وسط استقبال بارد لخطوات الحكومات والبنوك المركزية للتصدي للعواقب الاقتصادية المحتملة لفيروس كورونا سريع الانتشار.
وتلقت أسهم شركات الطيران بعض أشد الضربات على مدار اليوم بعد أن قيدت الولايات المتحدة حركة السفر القادمة إليها من أوروبا، في حين تأثرت أسهم البنوك بالمؤشرات المتزايدة على مصاعب للشركات.
وعاودت أسهم البنوك التراجع إلى مستويات قياسية منخفضة، إذ لم يساعدها عزوف البنك المركزي الأوروبي عن خفض أسعار الفائدة.
وعصف فيروس كورونا، الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بالجائحة، بالأصول عالية المخاطر في أنحاء العالم ماحيا أكثر من 15 تريليون دولار من قيمتها خلال أقل من شهر.
والمؤشر ستوكس 600 القياسي في تراجع منذ بدء تفشي الفيروس، متكبدا أكبر خسائره اليومية ومتوغلا أكثر في نطاق المراهنة على انخفاض الأسعار. وأوقد انهيار مفاجئ في أسعار النفط مطلع الأسبوع شرارة عمليات بيع كثيفة أيضا.
فقد المؤشر حتى الآن ما يقرب من ثلث قيمته منذ منتصف فبراير شباط.
وقال فيليب بروجر، مدير استراتجية الاستثمار في يونيون انفستمنت، "في الوقت الحالي، يتعين علينا أن نفكر وأن نقر بأننا سنظل في بيئة السوق المضطربة هذه،
"نعتقد أن التركيز ينبغي أن ينصب حقا على توفير السيولة بالنظام المالي، وعلى الملاءة المالية."
وأغلقت الأسهم في إيطاليا، البلد الأوروبي الأشد تأثرا بالفيروس، منخفضة نحو 17 بالمئة، في أسوأ جلساتها على الإطلاق. وأعلنت الحكومة الإيطاليا إغلاقا على مستوى البلد ككل.
وكان لأسهم البنوك أكبر أثر سلبي على المؤشر الإيطالي، وهبط المؤشر الإسباني، الغني بأسهم البنوك 14 بالمئة، وكانت أسهم شركات السيارات والتأمين هي الأسوأ أداء في المنطقة اليوم، وفقدت أكثر من 15 بالمئة.
وأغلق مؤشر قطاع السفر والترفيه منخفضا 13.2 بالمئة مع تهاوي أسهم اير فرانس كيه.ال.ام ولوفتهانزا وآي.ايه.جي مالكة الخطوط البريطانية في أعقاب قيود السفر.
وتراجع سهم لوفتهانزا 14 بالمئة عند الإغلاق، مسجلا أدنى مستوياته في نحو ثماني سنوات بعد أن أجبرها الوباء على وقف بيع العمليات العالمية لشركة التموين التابعة لها ال.اس.جي.
- المقالات
- حوارات