أكد وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف، أن تأثير تفشي فيروس كورونا يشكل تحديا أكبر لاقتصاد البلاد من انخفاض أسعار النفط، وأن الحكومة تعد حزمة اقتراحات للتصدي لهذا العامل السلبي.
وقال سيلوانوف، في كلمة ألقاها اليوم السبت في مجلس الاتحاد الروسي: "مسألة انتشار فيروس كورونا تؤثر بطبيعة الحال بشكل أخطر على الوضع الاقتصادي لأنها تخص جملة من القطاعات، بما في ذلك النقل والسياحة والتجارة، وهذا يؤثر بشكل أقوى على ديناميكية النمو الاقتصادي".
ولم يكشف سيلوانوف عن الإجراءات التي تعمل الحكومة الروسية على إعدادها للتعامل مع هذا التأثير السلبي، مشيرا إلى أن ميزانية الدولة الروسية ستكون مؤمنة في حال استمرار انخفاض أسعار النفط.
وذكر الوزير أن الاقتصاد الروسي يتأقلم بشكل عام مع التحديات الجديدة، موضحا أن التداعيات المذكورة تطال بالدرجة الأولى الشركات النفطية التي راكمت في السنوات الأخيرة الموارد الكافية للتعامل مع الأزمة.
وأعرب سيلوانوف عن معارضته لموقف رئيس هيئة الرقابة والتفتيش أليكسي كودرين الذي حذر مؤخرا من أن بقاء أسعار النفط عند مستوى نحو 35 دولارا لبرميل قد يؤدي إلى ركود في الاقتصاد الروسي، قائلا: "لدينا تقييمات مختلفة عن ذلك".
ولفت وزير المالية إلى أن معدلات التضخم في روسيا عام 2020 ستكون على مستوى نحو 4%، حسب الخطط المطروحة سابقا.
- المقالات
- حوارات