الرئيسية - إقتصاد - انهيار تاريخي.. سعر برميل النفط الخام الأميركي يهوي إلى 37 دولارا تحت الصفر
انهيار تاريخي.. سعر برميل النفط الخام الأميركي يهوي إلى 37 دولارا تحت الصفر
انهيار سعر النفط الامريكي
الساعة 10:28 مساءاً (وكالات)

تدهور سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط الاثنين إلى 37.63 دولارا تحت الصفر مع إغلاق التعاملات، وذلك للمرة الأولى في تاريخه على خلفية انهيار الطلب واقتراب الاحتياطات الأميركية من التخمة.

وخلال عمليات التداول تدهور سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط تسليم مايو إلى 4  دولارات قبل أن يعود ليرتفع ليسجل 5.4 دولار، الساعة (17:00 ت.غ.).

وعاد للانخفاض إلى نحو 72 سنتا، ووصل أيضا إلى مستوى 23 سنتا، بعدها إلى مستوى 0.03 سنت، ما يوازي تدهورا بنسبة يتجاوز الـ 90  في المئة.

وتراجعت أسعار الخام الأميركي إلى مستويات لم تشهدها في تاريخها حيث أصبحت تتداول في السالب، بحيث قد يحتاج المنتجون في تكساس إلى دفع المال للمشترين مقابل التخلص من مخزون النفط الذي لديهم، ووصل حاليا إلى أسعار (سالب 1.43 دولار).

ويكافح المنتجون الأميركيون لإيجاد مشترين خلال شهر مايو المقبل، حيث استقر لفترة إلى ما دون صفر ووصل إلى حدود (سالب 8.6 دولار للبرميل).

واستمرت أسعار النفط في الانخفاض حتى بعد اتفاق "أوبك بلس" على تخفيض الإنتاج في خطوة لدعم الأسعار، بعد تراجع الطلب بسبب أزمة فيروس كورونا وحرب الأسعار التي أشعلتها السعودية وروسيا.

وكانت وكالة بلومبيرغ قد حذرت الأحد من تراجع الأسعار والذي يزيد من احتمال أن يضطر المنتجون في تكساس قريبا إلى دفع المال للعملاء للتخلص من براميل النفط التي بحوزتهم، على غرار خام وايومنغ الذي عرض بسعر سالب 19 سنت الشهر الماضي.

الحرب الروسية السعودية مستمرة
ورغم الهدنة السعودية-الروسية لتحقيق استقرار في أسواق النفط وخفض الإنتاج، إلا أن تبادل الضربات لا يزال مستمرا بين الطرفين بحسب مراقبين مطلعين على سوق الطاقة العالمي.

وكشفت بيانات شحن حللتها وكالة رويترز الاثنين أن المواجهة بين روسيا والسعودية موجودة فعليا، بدل وجودها في عالم الأسعار الآجلة، وأن معركة طويلة من أجل الحصول على حصة في الأسواق وخصوصا في آسيا تستمر.

الطرفان أعلنا الأسبوع الماضي أنهما على استعداد لاتخاذ إجراءات اعتبارا من مايو، إذا تطلب الأمر لتحقيق التوازن في السوق عن طريق خفض الإنتاج المشترك مع أعضاء أوبك+، التي تضم دول منظمة أوبك المصدرة للنفط بقيادة السعودية وشركاءها من الدول النفطية غير المنضوية في المنظمة وفي مقدمها روسيا.

وقال مصدر في شركة تجارية لرويترز  إن "التصريحات هذه تخبئ وراءها  الصراع الذي لا يزال مستمرا"، مضيفا أن أسعار البيع الرسمية للسعودية تؤشر على أن المملكة تحاول استهداف السوق الآسيوي، حيث الطلب يبقى صامدا نسبيا خلال فترة تباطؤ عالمي.  

واعتمدت روسيا على الأسواق الآسيوية كوجهة لإنتاجها النفطي منذ إطلاق خط أنابيب شرق سيبيريا والمحيط الهادئ الذي ينقل 1.6 مليون برميل يوميا.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص