الرئيسية - محافظات وأقاليم - الشدادي: لا مجال لأي كان أن يزايد بوطنيته على المؤتمر الشعبي العام و تحجيمه أو الانتقاص من دوره الريادي في قيادة الوطن
الشدادي: لا مجال لأي كان أن يزايد بوطنيته على المؤتمر الشعبي العام و تحجيمه أو الانتقاص من دوره الريادي في قيادة الوطن
الساعة 01:11 مساءاً (خاص _ صحيفة الميثاق)

 


قال نائب رئيس دائرة التخطيط والدراسات والبحوث، عضو الأمانة العامة، عبد الحكيم الشدادي،:  إن "للمؤتمر قواعده الشعبية والجماهيرية وطاقاته الشبابية وله امتداده وباعه الطويل على الساحة اليمنية وقد عمل مع كل القوى الحية في هذا الوطن ومد يده للجميع، لغته التسامح والإخاء والتنمية والقانون والوطن الواحد الذي يتسع لكل أبنائه شمالاً وجنوباً شرقاً وغرباً".

وأضاف "ولا مجال لأي كان أن يزايد بوطنيته على المؤتمر الشعبي العام، وتحجيمه أو الانتقاص من دوره الريادي والطليعي في قيادة الوطن والشراكة الوطنية مع الجميع تحت سقف الدستور والقانون طوال عقود من الزمن".


وأردف الشدادي "يمتاز المؤتمر بأنه حزب متجدد الطاقات وعنفوان الشباب وأمام التحديات الوطنية العاصفة وسهام ونصال الحقد السياسي التي استهدفت كيانه وقواه كحزب وقيادة وقواعد يلزمه اليوم أن يتنفس عميقاً، ويفاخر ببقائه صامداً حاضراً مع كل مرحلة أثبتت الأيام حتمية تواجده ليمثل شوكة الميزان، وبه تستعيد الساحة الوطنية عافيتها وإفاقتها من غيبوبتها السياسية، والتي كانت ضحية تقديراتها السياسية الخاطئة في لحظة انفعالات كبرى ممنهجة ومخطط لها إقليمياً ودولياً تماهت معها قوى محلية ليبدأ بها مشوار الهدم وتعطيل المؤسسات وبناء الأسوار التي حالت دون التلاقي في حوار جامع يضمن بقاء الوطن والدولة ومصالح الشعب".

وأضاف،لصحيفة الميثاق بقوله:  "لم تدرك القوى السياسية في 2011 أن التقديرات الخاطئة في السياسة خطيئة وطنية لا يغفرها التاريخ ولا الشعب، وهو ما حذر منه المؤتمر الشعبي العام، والذي ما زالت دعواته  لفرقاء العمل السياسي يوما تلو آخر للم الشمل، ولملمة ما بقي للجميع من وطن تحت مظلة القانون والدستور والأخلاق الوطنية، لترتيب أولويات وطنية تنتمي للشعب، وتنطلق من تطلعاته واحتياجاته لسلام دائم وعدالة ومساواة وبناء مؤسسات فاعلة تستند لرقابة مجتمعية وشعبية واسعة ووقف دائم لأي حملات إعلامية محرضة على الكراهية والعنف والإلغاء والإقصاء، وبناء المجتمعات المحلية مؤسسياً لتباشر دورها التنموي في المحافظات والمديريات والعزل والقرى، لإيمانه العميق أن الوطن يبنى بسواعد وعقول كل أبنائه، وأن السياسة عمل شاق وجهد متواصل من أجل الشعب وخدمته الذي تستمد كل الأحزاب شرعيتها منه، وأن لا شرعية لأي حزب ما لم يكن مع الناس واحتياجاتهم في الحاضر والمستقبل".

وقال "يؤمن المؤتمر الشعبي العام أن فئة الشباب أولوية تأتي في المقدمة كونهم الفئة العمرية الأكبر في التعداد العام، وأنهم اليوم يمثلون نصف الحاضر وكل مستقبل الغد، وانطلاقاً من هذه الفئة العمرية يتوجب البدء في ترتيب البيت الداخلي للحزب، وتفعيل أطره التنظيمية في المستويات العليا والدنيا في كل المحافظات بتعزيز وتجديد العمل الحزبي في أوساط دوائره وقواعده العاملة، بثاً لروح التجديد ورفع المعنويات في نفوس الأعضاء للبدء بمرحلة استقطاب دماء جديدة تضخ في جسد الحزب من مختلف الشرائح الاجتماعية والتكوينات المهنية والعمالية والطلابية في المدارس والجامعات، وإعطاء النوع الاجتماعي ذلك الاهتمام والتمكين وفق المتاح الممكن في ظل أوضاع صعبة وحرجة، إيماناً بأن لا تمكين للمجتمع الا بتمكين المرأة فيه".

وأوضح أن "الأزمات فرص بناء وخيارات متاحة لبناء استراتيجيات بعيدة، سيأتي لها الوطن والشعب كاستحقاق حتمي عند الوصول لتسويات شاملة تتطلب حينها الاستعداد المسبق لخوض نزالات مصيرية في المستويات النيابية والمحلية، وفي شغل وقيادة المؤسسات الوطنية يجب أن يدرك كل منتمٍ للمؤتمر الشعبي العام أن النجاح في الغد يتطلب إعداد العدة من اليوم، وأن إعادة البناء تتطلب حركة وإرادة وإيمان بحضور أقوى في أوساط المجتمع تصحيحاً للمفاهيم وإلغاء للسكون وعدم المهادنة في القيم العليا كالوطن والثورة والجمهورية والوحدة والحرية وسد الفراغ الذي أتاح لمبتدئي التجارب حضوراً وهمياً سرعان ما أثبتت الأيام صبيانيتهم التي أذاقت الناس من الأهوال والفواجع الكثير، وأمام ما يجري في الحاضر لا بد من نهوض وحركة مؤتمرية لاستعادة زمام المبادرة واستغلال الشارع المحتقن الرافض للوضع القائم بكل تفاصيله كقيمة اجتماعية مضافة يبني المؤتمر حراكه الاجتماعي بهدف فرض قواعد اشتباك جديدة لها خيارات ومعطيات جديدة يبنى عليها في قادم الأيام خياراته المتاحة".

وخلص إلى "أن حركة المؤتمر الشعبي العام مهما كانت صغيرة وبطيئة ستظل هي حركة التاريخ وحركة الحياة". وأن "للمؤتمر رجاله الأوفياء الذين أسسوا مداميك بناه الأولى كحزب قائد للمجتمع والدولة، رحم الله من غادر الحياة ومنحهم الخلود ووهب الأحياء منهم مديد العمر ومدد القوة والإرادة في مواصلة درب النضال الوطني اللا منتهي".

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص