عبدربه منصور هادي.. ثاني رئيس للجمهورية اليمنية "مؤتمري" بعد تحقيق الوحدة
المشير عبدربه منصور هادي، الرئيس الثاني للجمهورية اليمنية منذ قيام الوحدة، والقائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن، انتخب رئيساً للبلاد في 25 فبراير من العام 2012 كمرشح وحيد أجمع عليه حزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب تكتل اللقاء المشترك، وكان قبلها نائباً للرئيس السابق علي عبدالله صالح، خلال الفترة 1994 – 2012، وتولى منصب وزير الدفاع في 29 مايو من العام 1994.
السيرة الذاتية
عبدربه منصور هادي، ولد في قرية دكين التابعة لمديرية الوضيع في محافظة أبين جنوب اليمن بتاريخ 1 سبتمبر 1945، وتخرج من مدرسة جيش محمية عدن العسكرية في العام 1964.
أحد مناضلي حرب التحرير.
- درس في كلية سان هيرست الملكية البريطانية.
- حاصل على درجة الماجستير من أكاديمية ناصر العسكرية بجمهورية مصر العربية.
- حاصل على درجة الماجستير من أكاديمية فرونزا في الاتحاد السوفيتي السابق.
الدورات العسكرية والإدارية:
بعثة تدريبية إلى بريطانيا وشملت دورة عسكرية لدراسة المصطلحات العسكرية وأخرى متخصصة عام 1964.
بعثة تدريبية إلى القاهرة حتى عام 1970 وشملت دورة عسكرية متخصصة في سلاح المدرعات.
بعثة تدريبية إلى روسيا في عام 1976 وشملت ماجستير في العلوم العسكرية.
المناصب التي تقلدها خلال مسيرته:
ضابط بالجيش الجنوبي العربي بعد عودته من بريطانيا.
قائد فصيلة مدرعات حتى عام 1967.
قائد سرية مدرعات في قاعدة العند بعد إعلان الاستقلال.
مدير مدرسة المدرعات.
أركان حرب سلاح المدرعات.
أركان حرب الكلية الحربية.
مدير دائرة التدريب بالقوات المسلحة.
نائب ثم قائد لمحور كرش.
مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للشؤون الإدارية.
رئيس دائرة الإمداد والتموين العسكري.
نائب رئيس الأركان العامة لشؤون الإمداد والإدارة في عام 1983.
مستشار عسكري لمجلس الرئاسة عام 1990م.
قائد محور البيضاء.
وزير الدفاع بالجمهورية اليمنية في مايو من عام 1994.
نائب لرئيس الجمهورية في أكتوبر من عام 1994.
حصل على رتبة فريق عام 1997.
انتخب نائباً لرئيس المؤتمر الشعبي العام في المؤتمر العام الخامس وأعيد انتخابه لمرتين في المؤتمر العام السادس والمؤتمر العام السابع لنفس المنصب.
- انتخب نائباً أول لرئيس المؤتمر وأميناً عاماً للمؤتمر الشعبي العام من قبل اللجنة الدائمة الرئيسة للمؤتمر الشعبي العام في دورتها الاستثنائية المنعقدة في 12 نوفمبر 2008م.
- رئيس اللجنة العليا للاحتفالات.
حصل على رتبة المشير عام 2012.
تم تفويضه من قبل الرئيس السابق لإدارة شؤون البلاد في الفترة ما بين 05/06/2011 إلى 23/09/2011.
تسلمه لبعض مهام رئاسة الجمهورية بعد توقيع المبادرة الخليجية بتاريخ 23/11/2011.
انتخب رئيساً للجمهورية اليمنية في الانتخابات الرئاسية المبكرة التي شهدتها اليمن في 21 فبراير 2012م.
الأوسمة التي تقلدها:
وسام الوحدة.
وسام الاستقلال.
وسام الإخلاص.
مؤلفاته:
- الدفاع في المناطق الجبلية في استراتيجية الحرب (بحث نال به درجة الأركان من روسيا).
الزعيم علي عبدالله صالح أول رئيس "مؤتمري" للجمهورية اليمنية
الزعيم علي عبدالله صالح، أول رئيس للجمهورية اليمنية بعد توحيد شطري اليمن (الجنوبي والشمالي) من العام 1990، حتى الـ 25من فبراير من العام 2012، و يعتبر الرئيس السادس للجمهورية العربية اليمنية (اليمن الشمالي)، حيث تولى المنصب في 18 يوليو من العام 1978م ، حتى تحقيق الوحدة اليمنية في الـ 22من مايو 1990م.
وتعد فترة حكمه أطول فترة حكم لرئيس في اليمن، وهو صاحب ثاني أطول فترة حكم من بين حكام العرب.
السيرة الذاتية
ولد علي عبدالله صالح في 21 مارس من العام 1942م، في قرية بيت الأحمر في منطقة سنحان التابعة لمحافظة صنعاء، لأسرة فقيرة تعمل بالزراعة.
عمل راعياً للأغنام وأجيراً عند أحد المشايخ في المنطقة، وتلقى تعليمه الأولي في (معلامة) القرية في سن العاشرة، ثم التحق في العام 1958 بالجيش في سن السادسة عشرة.
المناصب التي تقلدها الرئيس صالح
التحق الرئيس علي عبدالله صالح، بمدرسة صف ضباط القوات المسلحة في 1960، وشارك في أحداث ثورة 26 سبتمبر، وفي عام 1963، تمت ترقيته إلى رتبة ملازم ثانٍ، وشارك مع الثوار في الدفاع عن الثورة أثناء حصار السبعين، بعدها التحق بمدرسة المدرعات في 1964 ليتخصص في حرب المدرعات.
عرف بجرأته وشجاعته، وهذا ما سهل من ترقيه في المراتب العسكرية، حتى أصبح في العام 1975 قائداً لمعسكر خالد وأيضاً قائداً للواء تعز.
في أكتوبر 1979 اغتيل الرئيس إبراهيم الحمدي وشقيقه، وتولى بعده أحمد الغشمي السلطة وبعد أقل من شهر من ذلك، أصبح علي عبد الله صالح عضو مجلس الرئاسة رئيس الجمهورية العربية اليمنية، بعد أن انتخبه المجلس بالإجماع؛ ليكون الرئيس والقائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية في 17 يوليو من العام 1978.
وفي أكتوبر 1979 قامت مجموعة من الضباط الناصريين بقيادة محمد فلاح والمدعومين من ليبيا بالانقلاب على علي عبد الله، ولكن الانقلاب فشل لانعدام الغطاء الجماهيري.
انتخب أميناً عاماً لحزب المؤتمر الشعبي العام في 22/9/1982م، وفي يوم 23/5/1983م أعيد انتخابه رئيساً للجمهورية وقائداً عاماً للقوات المسلحة من قبل مجلس الشعب التأسيسي، ثم أعيد انتخابه لذات المنصب في 17/7/1988م من قبل مجلس الشورى المنتخب.
وفي يوم 21/5/1990م أجمع مجلس الشورى على منح “علي عبدالله صالح”، رتبة (فريق) عرفاناً لما بذله من جهود لتوحيد اليمن، وفي اليوم التالي قام هو ونائبه- آنذاك - علي سالم البيض برفع علم الجمهورية اليمنية في مدينة عدن؛ معلناً بذلك الوحدة الكاملة بين شطري اليمن، وتم تشكيل مجلس الرئاسة للدولة اليمنية الموحدة من كلٍّ من: علي عبدالله صالح، علي سالم البيض، عبدالعزيز عبدالغني، عبدالكريم العرشي، سالم صالح محمد، وفي نفس اليوم اختير صاحب الترجمة رئيساً لمجلس الرئاسة للجمهورية اليمنية.
وفي يوم 16/10/1993م انتخب مرة ثانية رئيساً لمجلس الرئاسة من قبل مجلس النواب المنتخب، وحين أعلن علي سالم البيض الذي كان نائبا للرئيس عودة اليمن إلى الانفصال السياسي بين شمالي اليمن وجنوبه، بعد أن نشبت الحرب بين الطرفين، بعد أحداث دامية شهدتها عدد من مدن الجمهورية اليمنية؛ وهي الحرب التي انتهت بسقوط مشروع الانفصال، في 7/7/1994م.
وبعد إجراء التعديلات الدستورية على دستور الجمهورية اليمنية في 28/9/1994م، أعيد انتخاب صالح رئيساً للجمهورية في يوم 1/10/1995م من قبل مجلس النواب، وقد أقر مجلس النواب في 24/12/1997م منح “صالح” رتبة (مشير) تقديراً لدوره، وفي 23/9/1999م أعيد انتخابه رئيساً للجمهورية في أول انتخابات رئاسية تنافسية شعبية مباشرة.
وفي 24 يونيو 2006 أعلن “صالح” اعتزامه الترشح لمنصب الرئاسة، بعد أن كان أعلن أنه لن يترشح، وفعلاً نزل مرشحاً لحزب المؤتمر الشعبي العام، في مقابل مرشح اللقاء المشترك “فيصل بن شملان”، وهي الانتخابات التي انتهت بفوز صالح تقريبا بما نسبته 77% من الأصوات.
في 2004 تعرض نظام علي عبد الله صالح إلى تمرد جماعة بدر الدين الحوثي في صعدة، شمال اليمن، والتي كان هدفها عودة نظام الإمامة الزيدية لليمن، وانتهت آخر تلك الحروب (الحرس السادسة) في فبراير من العام 2010.
وبعد احتجاجات نفذها معارضوه ضد النظام، سلم صالح السلطة سلمياً بموجب المبادرة الخليجية الموقعة بين حزب المؤتمر الشعبي العام، وأحزاب اللقاء المشترك، في فبراير من العام 2012، للرئيس الانتقالي حينها عبد ربه منصور هادي، لتدخل اليمن مرحلة جديدة أبرز عناوينها مؤتمر الحوار الوطني، الذي شاركت فيه جميع القوى والفصائل اليمنية.
وتطورت الأحداث لاحقاً مع تمدد الحوثيين نحو المحافظات الشمالية، وهو التمدد الذي توج بسيطرة الجماعة على معظم المحافظات اليمنية، بعد 21 سبتمبر 2014 وانقلابهم على السلطة ومخرجات الحوار الوطني آنذاك.
بعد ذلك شهدت اليمن إطلاق “دول التحالف” عملية عسكرية في اليمن، هدفها “إعادة شرعية الرئيس هادي” إلى البلاد، وهي الحرب التي ما تزال قائمة حتى اليوم.
لكن الأمور لم تسر كما يجب، لأن الحوثيين لديهم أجندة خفية، تتمثل في الرغبة بالسيطرة واستعادة السلطة، والانقلاب على ثورة 26 سبتمبر المجيدة.
وفي تاريخ 3 ديسمبر، من العام2017م، أعلن علي عبد الله صالح انتفاضة شعبية ضد الحوثيين، انتصاراً للثورة والجمهورية والوحدة، داعياً الشعب إلى الخروج ضدهم والانتفاض عليهم، رفضاً لمشروعهم التدميري لكل مؤسسات الدولة في البلد، وتحرراً من سلطتهم وقمعهم للمواطنين.
وفي تاريخ 4 ديسمبر 2017م استشهد الرئيس علي عبد الله صالح في منزله على أيدي جماعة الحوثي، رافضاً الاستسلام، ومضحياً بنفسه في سبيل الوطن والشعب، ودفاعاً عن الثورة والجمهورية والوحدة، مخلداً ذكراه وشجاعته في وجدان الشعب بمختلف توجهاته.
- المقالات
- حوارات