قالت مليشيا الحوثي إن الأمم المتحدة تقدمت إليها بطلبات إضافية خارج الاتفاق وبعيداً عن إطار العمل المتفق عليه والموقع من الطرفين بشأن سفينة صافر".
وكانت الامم المتحدة قد اعلنت، أواخر نوفمبر الماضي توصلها الى اتفاق مع الحوثيين لإرسال فريق خبراء دولي لصيانة ناقلة صافر في الحديدة التي تحمل اكثر من 1.14 مليون برميل نفطي وباتت مهددة بالغرق او الانفجار مما سيؤدي الى اكبر كارثة بيئية بالعالم.
ووفق وكالة سبأ بنسختها الحوثية، فإن نائب وزير خارجية المليشيا حسين العزي، إن الأمم المتحدة تقدمت بطلبات إضافية خارج الاتفاق بشأن سفينة صافر وأجلت موعد وصول فريق الخبراء الدوليين لصيانة السفينة.
وأضاف "أبلغنا الأمم المتحدة بضرورة احترام الاتفاقات خاصة ومطالبهم الجديدة تتصل بعلاقتهم المالية مع شركات التأمين" مؤكدا ان علاقة الامم المتحدة المالية بشركات التأمين لا يعنيهم.
واتهم العزي الامم المتحدة بأن التأجيل المستمر وتغيير مواعيد وصول الفريق الفني لسفينة صافر يحدث نحو أحادي.
وجاء هذا الموقف الحوثي بعد يوم واحد من اعلان الامم المتحدة تأجيل موعد وصول فريق الخبراء الى السفينة.
وقالت الأمم المتحدة، في بيان صادر عن ستيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أمس الأربعاء، إن خبراءها سيصلون إلى الناقلة "صافر" قبالة سواحل الحديدة على البحر الأحمر، غربي اليمن، اوائل مارس/اذار المقبل
واكد " الأمم المتحدة تبذل قصارى الجهد بغية الالتزام بهذا الجدول الزمني من اجل تنفيذ هذه المهمة".
وكانت الامم المتحدة قد اعلنت أواخر نوفمبر الماضي، عن توصلها الى اتفاق مع الحوثيين بشأن السماح لفريق الخبراء الدوليين بالوصول الى السفينة.
وتوقعت حينها ان يصل الفريق الى السفينة في يناير او مطلع فبراير من هذا العام.
لكن الأمم المتّحدة، قالت في بيانها آنذاك إن الحوثيين وافقوا اكثر من مرة على وصول فريق الخبراء الى السفينة لكنها - اي الموافقة - ظلّت حبراً على ورق.
ومنذ سنوات تحاول الأمم المتحدة تأمين هذه السفينة والحيلولة دون حدوث تسرّب نفطي كارثي، لكنّها لم تتمكّن من ذلك بسبب رفض الحوثيين لها بالوصول إلى السفينة.
وسفينة "صافر" التي صُنعت قبل 45 عاماً وتُستخدم كمنصّة تخزين عائمة، محمّلة بنحو 1.14 مليون برميل من النفط الخام، ولم تخضع السفينة لأي صيانة منذ 2015 ما أدّى الى تآكل هيكلها وتردّي حالتها.
وفي 27 مايو تسرّبت مياه إلى غرفة محرّك السفينة. والسفينة مهدّدة في أيّ لحظة بالانفجار أو الانشطار مما سيؤدّي إلى تسرّب حمولتها في مياه البحر الأحمر.
وارتفعت مخاطر حدوث انفجار او غرق السفينة بشكل اكبر خلال الاشهر الماضية، مما ينذر بقرب حدوث كارثة بيئية ستكون الاكبر في
- المقالات
- حوارات