نظم مكتب الثقافة بوادي وصحراء حضرموت، اليوم، صباحية ثقافية فكرية لعرض كتاب " الافادة في معرفة الصحابة من كندة وحضرموت " للباحث حسين ين صالح ين عيسى بن سلمان " ابو صلاح " .
وفي افتتاح الجلسة اشاد وكيل محافظة حضرموت المساعد لشؤون مديريات الوادي والصحراء عبدالهادي التميمي بالجلسات الثقافية كونها تعمل على تنشيط الجانب الثقافي بامكانيات محدودة فرضتها الازمة التي تمر بها البلاد.. داعيا الباحثين بالجامعات الى المساهمة في اثراء المواضيع والقضايا التاريخية .
من جانبه حث مدير عام مكتب الثقافة احمد بن دويس الباحثين الى التعمق ومواصلة المشوار الذي بدأه زملاؤهم .
وفي الجلسة اشار الباحث بن سلمان الى ان فكرة الكتاب الذي يعتبر الاول لقبائل محددة من العالم الاسلامي جاءت فكرته خلال جلسة علمية بالعام 1438 هـ أثناء قراءاه لصحيح البخاري للحافظ ابن حجر لتناوله اسماء رواه حضارم..لافتا الى ان مشواره بدا بالبحث وجمع المعلومات من مكاتب حضرموت و صياغتها يدويا بالعام 2003 م – 1424 هـ حول الصحابة من حضرموت ما قبل الاسلام والذي هاجر البعض منهم الى الحجاز واعتبروا فيما بعد ضمن المهاجرين .
و اوضح الباحث الى أن الكتاب تمت طبعته الاولى في 2004م/1425هـ على نفقة دار حضرموت للدراسات والنشر بعد عرضه على لجنة مختصة لمراجعته . منوها الى أن التشجيع المعنوي من زملاءه اصحاب الاختصاص والملاحظات المقدمة دفعته لاصدار الطبعة الثانية بالعام 2012 م من 560 صفحة تم بعد ذلك اختزالها في 520 صفحة وكذا توثيق الكتاب بالهيئة العامة للكتاب في 2013 م .
واشار بن سلمان الى أن الطبعة الثانية للكتاب تضمنت 4 فصول الاول حضرموت ما قبل الاسلام تناول " حضرموت وكندة " و الوضع الديني والقبلي والسياسي قبيل الاسلام والاحداث التي حصلت بنفس الفترة .
فيما الفصل الثاني تطرق الى حضرموت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال اسلام ابناء حضرموت و الدعوات التي ارسلها الرسول لقبائلها و هجرتهم في العام العاشر للهجرة لاعلان اسلامهم عبر عدد من الوفود الى المدنية المنورة .
بينما الفصل الثالث استعرض حضرموت خلال الخلافة الراشدة ومواقفهم من حروب الردة وعدد من الاحداث التي حصلت خلال حياة الخلفاء الاربعة اضافة الى دور حضرموت وكندة في الفتوحات الاسلامية والتي شهدت هجرة واسعة الى المدينة في خلافة ابي ابكر ومعظمها كانت في خلافة عمر بن الخطاب وكذا توضيح لمواقفهم من الفتن الحاصلة في عهد عثمان بن عفان وعلي بن ابي طالب .
اما الباب الرابع فتطرق الى حضرموت في العصور المتأخرة " عصر الاسلام الوسيط " الى الدويلات التي نشأت في تريم وشبام وانتهاء بسلطنتي الكثيري والقعيطي .
و تخللت الجلسة عدد من المداخلات لاهل العلم والباحثين والمؤرخين .
- المقالات
- حوارات