الرئيسية - تحقيقات - تعز - مركز حقوقي يقدم معلومات صادمة وموثقة عن العدو الغادر باليمن
تعز - مركز حقوقي يقدم معلومات صادمة وموثقة عن العدو الغادر باليمن
الساعة 10:30 صباحاً

تعز - مركز حقوقي يقدم معلومات صادمة وموثقة  عن العدو الغادر باليمن

 الميثاق نيوز - تعز - قال مركز المعلومات والتاهيل لحقوق الانسان والذي يتخذ من مدينة تعز مقرا له  انه مع حلول  اليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام  فانه يحل على اليمن وهو يعيش كابوسا حقيقيا جراء هذه المشكلة الخطيرة التي صارت تهدد حاضر ومستقبل آلاف الأبرياء وخاصة الأطفال والنساء

وتزداد الكارثة في اليمن عندما ندرك أن استخدم الألغام في الحرب القائمة انفردت بزراعتها ميليشيا الحوثي واتباعهم بشكل عشوائي في أماكن عيش آلاف المدنيين خاصة القرويين الذين فقدوا كل أمل بموارد رزقهم كون حقول الألغام صارت تحصدهم قبل أن يتمكنوا من حصد محاصيلهم.

الأمم المتحدة والتوعية بالالغام

------------

وقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بموجب قرارها 97/60 المؤرخ في 8 كانون الأول/ديسمبر 2005، يوم 4 نيسان/أبريل من كل عام رسميا اليوم الدولي للتوعية بالألغام والمساعدة في الأعمال المتعلقة بالألغام.

ودعت الجمعية إلى استمرار الجهود التي تبذلها الدول، بمساعدة من الأمم المتحدة والمنظمات ذات الصلة المشاركة في الأعمال المتعلقة بالألغام، للقيام، حسب الاقتضاء، بتشجيع بناء قدرات وطنية وتطويرها في مجال الأعمال المتعلقة بالألغام في البلدان التي تشكل فيها الألغام والمخلفات المنفجرة للحرب تهديدا خطيرا على سلامة السكان المدنيين المحليين وصحتهم وأرواحهم، أو عائقا أمام جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية على الصعيدين الوطني والمحلي.

 

اليمن وصدارة القائمة

و تعد اليمن من أكثر الدول معاناة لانتشار الألغام بل وترى بعض المنظمات المختصة أن اليمن تتصدر القائمة في هذه الكارثة مع دول مثل العراق وسوريا، حيث تعتبر من أكبر حقول الألغام على وجه الارض.

ومنذ سبتمبر 2014 وحتى الآن اعتمدت ميليشيا الحوثي استراتيجية ممنهجة في إستخدام الألغام بحربها ضد الجيش الوطني والقوات المساندة للسلطة الشرعية في اليمن. حيث عمدت في كل منطقة تدخلها أو تتصدى لها على نشر عشرات الآلاف من الألغام الفردية والمضادة للمركبات بشكل مكثف قاصدة الأماكن المكتظة أو مداخل ومخارج المدن والقرى وكذلك زرعها في المنازل والأحياء السكنية التي قاومت تواجد هذه الميليشيات من أجل أن تحدث أكبر ضرر ممكن بالساكنين وتضمن أن تستهدف الألغام أكبر عدد من المواطنين وإحداث أكبر ضرر ممكن. 

وتعد الألغام الموت الغادر الذي يصعب التخلص منه ولا يكلف صانعيه الكثير.

 ويعمل بصبر وصمت طويلين ليصيب الضحايا وهو من الأمور التي دعت العالم إلى أن يتداعى بسرعة لوقف هذه الجرائم عبر التشريعات المختلفة وأهمها اتفاقية ايتاو التي وقعت عليها اليمن.

وتبني برامح التوعية بمخاطر الألغام  ومنها تحديد يوم الرابع من أبريل من كل عام يوما عالميا للتوعية بمخاطر الألغام

جرائم الحرب والالغام في اليمن

وبهذه المناسبة فإن مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان يجدد إدانته الشديدة لماتقوم به مليشيات الحوثي من عمل ممنهج في إستخدام الألغام والمتفجرات بكافة صنوفها كأبرز تكتيكاتها الحربية أثناء اجتياحها للعديد من المحافظات والمدن.

فقامت بزرع حقول من الألغام في مساحات شاسعة من الأراضي والمزارع والطرقات والمناطق المأهولة بالسكان بشكل يتنافى مع كل القيم الإنسانية وينتهك القوانين الدولية المتعلقة بقواعد الحروب, مما ألحق أضرارا فادحة بسلامة وصحة المئات من المدنيين في مناطق النزاع وأدت إلى حالات من النزوح القسري خوفا من العواقب مما خلق حالة مأساوية يرثى لها.

وحتى اللحظة لم تجر أي مسوحات ميدانية حقيقية لمعرفة حجم الكارثة في اليمن جراء الحرب التي مازالت مشتعلة حتى اللحظة, وقد نفاجأ بعد انتهاء الحرب بكارثة كبيرة لحجم الألغام المزروعة وما ألحقته وستلحقه من دمار في الممتلكات والأرض والإقتصاد، وفي خلق أجيال متوالية مشوهة أو معاقة بحاجة إلى الرعاية والاهتمام مما يكلف أموالا طائلة يصعب توفيرها.

وتشير الاحصائيات الغير رسمية إلى مقتل مايربو عن ألف مدني في اليمن خلال الخمسة أعوام الماضية منذ اندلاع الحرب الانقلابية التي شنتها مليشيات الحوثي بينهم مايزيد عن مائة امرأة ونحو 200 طفل, وتجاوز عدد المصابين ال1500 مدني بينهم أكثر من 100 امرأة  وحوالي 250 طفلا.

فيما تشير الإحصائيات الرسمية إلى انتزاع مايقارب ال500 الف لغم وعبوة ناسفة منذ اندلاع الحرب، وبحسب تصريحات رسمية فهناك مايزيد عن مليون لغم وعبوة ناسفة مازالت مزروعة ولم يتم نزعها.

وتمكّن مشروع «مسام» لنزع الألغام، الذي أطلقته السعودية في اليمن، من انتزاع أكثر من 55 ألف لغم وعبوة ناسفة وذخيرة غير منفجرة في المناطق المحررة فقط منذ يونيو العام الماضي وحتى مارس المنصرم في خمس محافظات فقط.

وانتزع الجيش الوطني حوالي 500 لغم بحري خلال العام 2018 فقط.

وتصدرت محافظة تعز أعلى قائمة  ضحايا الألغام والعبوات الناسفة من المدنيين والتي وصلت بحسب إحصائيات المركز منذ اندلاع الحرب في مارس ٢٠١٥ وحتى نهاية يناير الماضي إلى نحو 743 قتيلا بينهم 35 طفلا و 16 امرأة، تسببت

مليشيا الحوثي بمقتل 686 منهم

وتسبب مجهولون بمقتل 57 مدنيا.

وبلغ عدد جرحى الألغام والعبوات الناسفة نحو 1176 مدنيا بينهم 43 طفلا و 21 امرأة، تسببت مليشيا الحوثي باصابة 1093 منهم وتسبب    مجهولون بإصابة 83 الأخرين.

وتسببت الألغام الأرضية بمختلف أنواعها في قتل وتشويه المدنيين، وإعاقة حياة المدنيين، وإعاقة وصول المساعدات الإنسانية، ومنع عودة المدنيين الآمنين إلى ديارهم".

وقال معهد واشنطن أنه على الرغم من وجود ألغام أرضية في اليمن منذ عقود بسبب نزاعات مختلفة، إلا أن المتمردين الحوثيين يقومون باستخدامها حاليا "بمعدل عال يسبب الذهول".

وبحسب منظمة أطباء بلا حدود فإن  " الألغام ستخلف أجيالاً من المشوهين وتبعاتٍ لا تقف عند الأسر فحسب إنما تتعداها إلى المجتمع ككل، حيث يرجح أن يصبح ضحاياها أناساً أكثر اعتماداً على المساعدة وأكثر عزلة. كما أنها تجعل من زراعة الحقول وحصادها أمراً مستحيلاً، مما يلحق أضراراً مادية مباشرة على أهالي المنطقة".

 

وإزاء ذلك يدعو مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان المجتمع الدولي إلى الضغط على مليشيات الحوثي واستخدام كافة الوسائل بمافيها القرارات الأممية ومجلس الأمن لمنعها من مواصلة زرع المزيد من تلك الألغام، وإلزامها بإحترام القوانين المحلية والاتفاقيات الدولية.

ويناشد المركز المجتمع الدولي بدعم  جهود اليمن للتخلص من مشكلة الألغام وآثارها المترتبة ودعم برامج العلاج والتأهيل وإعادة دمج المتضررين بالمجتمع.

كما يدعو المجتمع المحلي والدولي إلى تكثيف وتنسيق برامج التوعية والتثقيف بمخاطر الألغام وانشاء مركز متخصصة.

-----

** مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان(hritc )

   تعز - 4 أبريل 2

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص