القبض على صاحب اكبر عملية تقارير سرية( ويكليكس) بعد انتهاء مهمته الاستخبارية العالمية
الميثاق نيوز - لندن - أعلنت شرطة العاصمة البريطانية أنها اعتقلت جوليان أسانج مؤسس موقع "ويكيليكس" في مقر السفارة الإكوادورية، وقالت إنه سيمثل أمام محكمة ويستمنستر الجزائية في أقرب وقت ممكن.
ذكرت الشرطة أنها ألقت القبض على أسانج (47 عامًا) اليوم الخميس، بعدما استدعاها السفير إلى السفارة، في أعقاب سحب حكومة الإكوادور حق اللجوء الذي منحته إلى أسانج.
ونشرت الصحف البريطانية ووسائل الإعلام لقطات عدة لأسانج وهو مقيّد اليدين في قبضة الشرطة البريطانية، وهي تعتقله داخل مقر سفارة الإكوادور.
لجأ السيد أسانج، وهو أسترالي الجنسية، إلى سفارة الإكوادور منذ سبع سنوات، لتجنّب تسليمه إلى السويد، بسبب قضية اعتداء جنسي تم إسقاطها منذ ذلك الحين.
وعلم أن مؤسس موقع ويكيليكس يواجه قرارًا بتسليمه إلى الولايات المتحدة الأميركية، التي كانت وجّهت في وقت سابق اتهامات سرّية إليه بنشره وثائق سرية أميركية في 2010.
تهم سرية
وفي نوفمبر 2018 كتب (ويكيليكس) على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "وزارة العدل الأميركية تكشف (عن غير قصد) وجود تهم سرية أو مسودة لتلك التهم ضد مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج، في خطأ قطع-ولصق على ما يبدو في قضية غير متصلة، وأيضًا في المنطقة الشرقية لفيرجينيا".
التهم ضد أسانج التي لا تزال سرية، كشفت عنها مساعدة المدّعي الأميركي كيلين دواير لدى تقديمها وثائق للقضية غير المتصلة، وحثت القاضي على إبقاء الملف مغلقًا.
بحسب صحيفة (واشنطن بوست) الأميركية، كتبت دواير: "نظرًا إلى تعقيدات المدّعى عليه والدعاية المحيطة بالقضية، فإنه ما من إجراء آخر يسمح على الأرجح بالمحافظة على سرية حقيقة توجيه الاتهام إلى أسانج".
سحب الحماية
يشار إلى أن اعتقال أسانج جاء بعد تواتر معلومات عن سحب الإكوادور الحماية التي توفرها له في سفارتها في لندن، لكن متحدثة باسم وزارة خارجية الإكوادور، سارعت إلى القول إن بلادها لن ترد على "الشائعات المسيئة" التي تفيد أنها تنوي سحب اللجوء من مؤسس ويكيليكس، على خلفية نشر الموقع معلومات خاصة تتناول الرئيس الإكوادوري لينين مورينو.
واعتبرت المتحدثة أن معلومات نشرها ويكيليكس حول طرد الأسترالي أسانج من سفارة الإكوادور في لندن، حيث يلجأ منذ عام 2012 تفاديًا لاعتقاله، هي شائعات "لا أساس لها، وفي هذه الحالة، مسيئة"، وتابعت إن "الإكوادور تتخذ قراراتها بشكل مستقل وسيادي".
وكانت تقارير مصدرها الحكومة الإكوادورية، قال إن جوليان أسانج "سيطرد" خلال "الساعات والأيام" المقبلة، بسبب نشر موقعه صورًا وتسجيلات فيديو ومحادثات خاصة لرئيس الإكوادور لينين مورينو.
ويكيليكس يؤكد
من جانبه أكد موقع ويكيليكس في تغريدات له أن الإكوادور أنهت "بشكل غير قانوني" اللجوء السياسي الممنوح إلى أسانج، وقامت السفارة "بدعوة" الشرطة البريطانية إلى مقرها من أجل توقيفه.
- المقالات
- حوارات