الرئيسية - منوعات - اكتشاف أسرار الصواعق
اكتشاف أسرار الصواعق
الساعة 11:45 صباحاً (وكالات)

اكتشاف أسرار الصواعق

الميثاق نيوز - اكتشف باحثون من أكثر من دولة بُنى مفاجئة في الصواعق، وقالوا إنها السبب في عدم وميض السحب الرعدية أكثر من مرة بشكل متعاقب.

اعتمد الباحثون في كشف أسرار الصواعق على تلسكوب راديوي كبير يضم الكثير من الهوائيات التي تم ربطها بعضها ببعض.

قال الباحثون إن البُنى التي تم الكشف عنها في الصواعق هي ما يعرف بالإبر التي تختزن شحنة وتعيد شحن السحب منها، مما يجعل السحب الرعدية تفرغ شحنتها مرة ثانية بعد وقت قصير بالفعل، حسب الباحثين، "لذلك يمكن أن تكون إحدى السحب منطلقا لصواعق متكررة تضرب الأرض، كما أن العواصف لا تحمل معها برقا فقط، بل الكثير من الشحنات المذهلة، ولكن الخطيرة أيضا"، حسبما أوضح كبير الباحثين، بريان هاري، من جامعة جرونينجن الهولندية، مشيرا إلى أن طول هذه الإبر يبلغ نحو 100 متر، وقطرها أقل من خمسة أمتار.

وفي تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) أكدت الأستاذة أنّا نيلز، من مركز أبحاث ديزي في هامبورج وجامعة نورنبرج ايرلانجن، أنه "لم تكن هناك من قبل قياسات وعمليات رصد للصواعق بهذه الدقة من قبل"، مشيرة إلى أن فريق الباحثين استخدم مقراب لوفار الراديوي الأوروبي، منخفض النسق، (Low Frequency Array)، والذي يتألف من عدة آلاف من الهوائيات، الموزعة في العديد من المحطات في عدة دول، وتكون بذلك مقرابا افتراضيا عملاقا للموجات في نطاق التردد الراديوي.

نشر الباحثون نتائج دراستهم في العدد الحالي من مجلة "نيتشر".

كان الخبراء يعتقدون حتى الآن أن شحنة الصواعق تتدفق من سحابة لأخرى عبر قنوات بلازمية، ولكن، ووفقا لهذه الدراسة فإن الشحنة المتبقية في السحب تخزن بدلا من ذلك في البُنى التي تم كشفها في الصواعق، وهي الهياكل التي تأخذ شكل إبر، وكأنه يعاد ضخها في السحابة.

قالت نيلز إن المعلومات الجديدة التي توصل إليها فريقها يمكن أن تساعد في إنقاذ حياة بشر، "فالصواعق في كل مكان، ولكن لم يتم الوقوف على حقيقتها بشكل تام... وسيكون من الأفضل أن نصبح قادرين على التنبؤ بالصواعق، لنتمكن من حماية الإنسان، ولكننا نحتاج في سبيل ذلك لفهم جيد الصواعق جيدا، وهذا ما تساهم فيه عمليات الرصد التي نقوم بها".

تنشأ الصاعقة عندما تشحن المطبات الداخلية بالسحب أجزاء مختلفة من السحب الركامية كهربيا ضد بعضها البعض.

وعندما يصبح فارق الجهد بين الأجزاء السالبة والأجزاء الموجبة للسحابة كبيرا جدا، تفرغ السحابة شحنتها بشكل مفاجئ، وهذا التفريغ هو الذي يرى على الأرض كصاعقة.

يستخدم تلسكوب لوفار أساسا في عمليات الرصد الفلكي، ولكن الباحثين استخدموا هذا التجمع من آلاف الهوائيات ولأول مرة في قياس الصواعق، ونجحوا بذلك في إلقاء نظرة على السحب الرعدية، وقياس الصواعق، بل واستطاعوا باستخدام تقنيات تصوير، عرض هذه الصواعق بشكل ثلاثي الأبعاد.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص