الرئيسية - رياضة - بعد فشله في الفوز بالكرة الذهبية - كيف يرد رونالدو على المنتقدين؟
بعد فشله في الفوز بالكرة الذهبية - كيف يرد رونالدو على المنتقدين؟
كرستيانو رونالد
الساعة 05:31 مساءاً (منوعات)

لم تمر دقائق على إعلان فوز ليونيل ميسي بالكرة الذهبية حتى سارع كريستيانو رونالدو ليؤكد أنّ المنافسة بينه وبين البولجا لم تنته بل بدأت للتو.

 

شقيقة رونالدو خرجت غاضبة عبر حسابها على موقع "إنستجرام" وما زاد من غضبها هو تصريح فيرجيل فان دايك، مدافع ليفربول، أنّ صاروخ ماديرا ليس منافسًا أصلا على الكرة الذهبية، وهو التصريح الذي عاد الهولندي ووضح مقصده منه وعدم تعمده الإهانة.

ناديه، يوفنتوس، لم يقف مكتوف الأيدي عند خسارة رونالدو للجائزة، فبدأها كيلليني باتهام واضح لريال مدريد بتعمد حرمان صاحب الـ 34 عامًا من البالون دي أور في العام الماضي ثم جاء المدير الرياضي للبيانكونيري ليؤكد وجود مؤامرة من ريال مدريد وبرشلونة للسيطرة على الجوائز الفردية.

 

خسارة رونالدو وتراجعه للمركز الثاني في قائمة الأكثر تتويجًا بالبالون دي أور عبر التاريخ جعلت الأمور تتغير. فكيف يرد صاروخ ماديرا ويعيد الكرة الذهبية له؟

 

 

بعد تعادل ريال مدريد مع ملقة في الجولة 25 من الدوري الإسباني، نشرت صحيفة "سبورت" صورة لرونالدو بعنوان "النهاية" في إشارة إلى أنّ هداف ريال مدريد التاريخي لن يستطيع تحقيق أي شيء بعدها.

 

في الموسم ذاته استطاع رونالدو الفوز بدوري أبطال أوروبا ثم قيادة منتخب البرتغال لتحقيق يورو 2016 لينجح في الفوز بالكرة الذهبية للمرة الرابعة في تاريخه، ثم جاء في العام التالي وقاد الملكي للتتويج بخمس بطولات ليكرر فوزه بالكرة الذهبية ويعادل سجل ميسي.

 

رونالدو فهم أنّه لم يعد ذلك اللاعب الذي يستطيع شغل مركز الجناح وبذل مجهود بدني كبير خلال المباريات ولذلك بالاتفاق مع مدربه زين الدين زيدان أصبح آلة تهديفية حاسمة لا يتوقف عن تسجيل الأهداف التي تضمن لفريقه الفوز بالبطولات مع تغيير نظام اللعب ليُخرج أفضل ما في جعبته.

 

 

ما نراه بوضوح في الموسم الحالي أنّ رونالدو يعاني مع المدرب ماوريسيو ساري ويبدو أنّ خطة اللعب لا تناسب وجود صاروخ ماديرا ليصبح نسخة باهتة من نفسه.

 

رونالدو يحتاج للتوافق مع ساري والجلوس معه للوصول إلى حل وسط يضمن عودة كريستيانو ليكون سلاحًا تهديفيًا قاتلًا مع تنفيذ المدرب لأفكاره بهدف قيادة البيانكونيري للتتويج بدوري أبطال أوروبا الأول له منذ 1996.

 

لو نجح صاروخ ماديرا في استعادة نسخة 2017 وتطويع طريقة اللعب والعناصر المختلفة في الفريق لمساندته ومساعدته على تسجيل الكثير من الأهداف وبالأخص في أوقات الحسم بدوري أبطال أوروبا وأنهى الموسم حاملًا لذات الأذنين فقد يقرب نفسه من الكرة الذهبية.

 

 

أمم أوروبا هي التحدي الثاني لرونالدو ليؤكد أنّه لا يزال حاضرًا وقادرًا على معادلة سجل ليونيل ميسي والتتويج بالكرة الذهبية السادسة.

 

الأمر هنا يبدو صعبًا، فعلى رونالدو قيادة البرتغال للفوز على فرنسا وألمانيا في دور المجموعات للتواجد في ثمن النهائي ولن يكون مشواره سهلًا على الإطلاق.

 

المدرب فيرناندو سانتوس يفهم جيدًا الطريقة المثلى للتعامل مع رونالدو ولذلك لن يواجه أي أزمة في توظيفه ليكون سفاحًا أمام المرمى وقد يكون ذلك أولى الخطوات لتحقيق أمم أوروبا للمرة الثانية على التوالي والاستمرار في السيطرة على البطولات الأوروبية بعد التتويج بدوري الأمم الأوروبية الصيف الماضي.

 

 

كما يحتاج رونالدو لتقديم أفضل ما لديه في الموسم الحالي مع يوفنتوس والبرتغال فإنه يرغب بقوة في تراجع ريال مدريد وبرشلونة وعدم تحقيق أي إنجاز على الصعيد الأوروبي.

 

ربما يكون أفضل خبر للهداف التاريخي لريال مدريد أن يودع الملكي وبرشلونة التشامبيونزليج مبكرًا لأن أي إنجاز يحدث في تلك البطولة قد يمنح ميسي من برشلونة أو هازارد وربما كريم بنزيما من ريال مدريد أولوية التتويج بالكرة الذهبية.

 

أيضًا لدى ميسي فرصة لحصد كوبا أمريكا في الصيف المقبل وخاصة وأنّه سيلعب البطولة على أرضه ووسط جمهوره ولو حقق اللقب سيكون منافسًا شرسًا للفوز بالسابعة.

 

الموسم الحالي يحمل العديد من التحديدات لصاروخ ماديرا ويحتاج لتقديم موسمًا للتاريخ ليضمن تواجده مرة أخرى على منصات التتويج محققًا الألقاب الفردية.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص