القى السكرتير الصحفي في مكتب رئيس الوزراء غمدان الشريف كلمة الشباب اليمني  أمام  مؤتمر الجمعية 25 للشباب العالمي  الذي عقد اليوم في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.

حيث اكد من خلالها حاجة الشباب اليمني للامن والعيش الكريم وحمايتهم من استغلال الجماعات الارهابية عبر توفير الاستقرار للبلاد من خلال دعم الشرعية والوقوف ضد انقلاب الميليشيات الحوثية.

واستعرض الشريف في سياق كلمته جملة من الهموم والتطلعات الشبابية ،اضافة الى الدور الكبير التي تقوم به الحكومة الشرعية في  رعاية فئة الشباب والاخذ بيدهم .

الميثاق نيوز يعيد نشر  الكلمة  

الأخ الامين العام لجمعية الشباب العالمي 
السيدات والسادة الكرام..

في البداية اسمحولي أن أتقدم بالشكر الجزيل باسمي وباسم شباب اليمن لمؤسسة سفراء الصداقة على هذا المؤتمر والذين أتاحوا الفرصة لايصال صوت شباب اليمن ومعاناتهم بسبب سوء الأوضاع التي فرضتها الحرب والانقلاب على الدولة وسلطتها الشرعية وحرمت البعض من التعليم وعرضت البعض للجوع والفقر والنزوح الإجباري بحثاً عن الأمن والاستقرار وفرص العمل التي أصبحت شبه مستحيله في بلد مزقته الحروب وأثرت على نسيجه الاجتماعي وجعلته على قوائم اكثر  البلدان فقرًا وجوعاً.

سيداتي وسادتي اسمحوا لي أن اقدم لكم صورة مختصره عن اوضاع الشباب الماساوي في بلادي اليمن الذي انحرم من ابسط مقومات الحياة في الحصول على المأكل والمسكن والتعليم وفرص العمل ومقومات الحياة الأخرى ، حيث تشير الإحصائيات الأممية إلى أن 80% من سكان اليمن جلهم من الشباب بحاجة إلى مساعدات إنسانية وارتفعت نسبة البطالة إلى 70% وهذا يشكل خطر على الشباب ومستقبلهم حيث وان الجماعات الإرهابية تنمو في الدول اكثر فقرًا وتستغل اوضاع وظروف الشباب لتعبئة افكارهم بالتطرف والإرهاب والزج بهم إلى ميادين القتال وهذا ما استخدمته الميليشيا الحوثية في حربها ضد الدولة والشرعية المعترف بها دولياً كما استغل الشباب من قبل تنظيم القاعدة في بعض المدن اليمنية الا ان جهود السلطة الشرعية وبإسناد من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ومساهمة الولايات المتحدة الأمريكية أثمرت في القضاء على هذا التنظيم وقضت على احلامه. 

 واسمحوا لي هنا أن أشير إلى الجهود التي قامت بها الحكومة بتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي  إلى وزارة الشباب والرياضة برئاسة معالي وزير الشباب والرياضة الاستاذ نايف البكري، واتحاد كرة القدم برئاسة الشيخ أحمد صالح العيسي في دعم المنتخبات الوطنية واستمرارها في المشاركات الدولية واستئناف الدوري المحلي وإقامة فعاليات ومهرجانات شبابية كان جلها بدعم وجهود ذاتية من وزارة الشباب والرياضة واتحاد كرة القدم برئاسة رجل الأعمال الشيخ أحمد صالح العيسي الذي كان له دور بارز في دعم الشباب بمختلف فئاتهم العمرية ودعم الكثير من المبادرات الشبابية والأنشطة الرياضية. 

كان الاهتمام بالشباب على قائمة أولويات الحكومة منذ عودتها  إلى العاصمة المؤقتة عدن حيث  شرعت بإعادة تأهيل عدد من الأندية الرياضية التي دمرتها الحرب حيث وضعت الحكومة حجر الأساس لتأهيل وتعشيب ملعب الحبيشي في اغسطس 2017. وسيتم افتتاحه قريباً، وأستاد سئيون الرياضي الذي تم افتتاحه قبل شهر من الآن وتواصل الحكومة العمل على استكمال انجاز المشاريع الرياضية في المحافظات المحررة لما له من أهمية في ايجاد متنفس للشباب للاستفادة من أوقاتهم.

وسياسياً أنصفت مخرجات الحوار الوطني الشباب  والمرأة للمشاركة في العملية السياسية بنسبة كبيرة وصلت إلى 30% للشباب و20% للمرأة ليشاركوا في صناعة القرار السياسي ويرسموا مستقبل اليمن. ولولاء انقلاب الميليشيا الحوثية وعرقلتها مسار العملية السياسية لكنا اليوم نعيش في دولة مدنية اتحادية ديمقراطية تحترم المواطنة المتساوية وتقبل بالآخر تشارك فيها كل القوى الوطنية دون اقصاء او تهميش.

ولا يفوتني هنا أن اشيد بالدعم الكبير الذي قدمته المملكة العربية السعودية وملكها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، في مختلف المجالات  الإنسانية والإغاثية والتي ساهمت في تخفيف معاناة شعبنا اليمني، والذي لن تنتهي الا بإحلال السلام الشامل والعادل وانهاء الحرب وذلك من خلال إلزام الميليشيا الحوثية بالقرارات الدولية واولها قرار مجلس الأمن الدولي 2216، واستكمال المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني. 

السيدات والسادة أمامكم اليوم وعلى طاولتكم واحمل إليكم رسالة من شباب اليمن ودعوة صادقة من كل الذين فقدوا وطنهم واليوم بحاجة إلى أمن واستقرار وحياة كريمة تتيح لهم العيش بكرامة وحرية وهذا لن يتحقق الا من خلال رفض المجتمع الدولي الانقلابات العسكرية والمسلحة على الدولة ودعم السلطة الشرعية بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي المنتخب من قبل الشعب اليمني عبر انتخابات حره ونزيهة وشهد عليها العالم اجمع ومن خلال دعم مخرجات الحوار الوطني الذي وقعت عليها الميليشيا الحوثية قبل ان تنقلب عليها لاحقاً وكما وقعت عليه كافة  المكونات اليمنية. 

وكذلك دعم وحدة وأمن واستقرار اليمن وسلامة اراضية ورفض التدخلات الخارجية في شئونه والوقوف إلى جانبه سياسيًا واقتصاديًا وتنمويًا لحيث وان موقعه الاستراتيجي الهام جعله محل اطماع العصابات المسلحة وداعميها وبحسب الأدلة والبراهين التي توفرت لحكومة بلادي فأن ايران هي مصدر الخطر الاول على الممرات المائية وقامت بدعم الميليشيا الحوثية بتنفيذ اعمال ارهابية على امتداد باب المندب اثرت سلبا على التجارة العالمية وأن لم توجد حلول مستقبلية ستأثر على العالم اجمع.

ختاما نامل من هذا المؤتمر ومن شباب العالم والقائمين عليه أن ينظروا إلى شباب اليمن وإلى قضائاهم بعين المسئولية لتحقيق تطلعاتهم في العيش في دولة مدنية تنعم بكامل مقومات الحياة وتوفر لمواطنيها التعليم والصحة والحرية ولقمة العيش التي أحرمتهم منها الحروب وتجارها وتآمرت عليها دول عدة لجعل لها موطي قدم بعيد عن مصلحة الشعب اليمني واحترام سيادته وسلامة أراضيه وأكرر مرة ثانية الشكر والتقدير لقيادة وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية التي تقف مع شعبنا اليمني وحكومته الشرعية وتحرض على الحرص على وحدته وسلامة أراضيه وتسعى بكل امكانياتها الاقتصادية والعسكرية على أنهاء الانقلاب واستعادة الشرعية.

غمدان علي الشريف 
السكرتير الصحافي برئاسة الوزراء اليمنية 
عضو جمعية الشباب العالمي 2020
الولايات المتحدة الأمريكية_نيويوك
١٧/فبراير/٢٠٢٠