بات اكبر خطر هدد سكان اليمن في ثمانينات القرن الماضي يستوطن من جديد في معظم ارجاء البلاد فقد أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة، الأحد، أن ثلثي سكان اليمن يعيشون في مناطق موبوءة بمرض “الملاريا”، معلنة وصول طائرة محملة بمساعدات طبية لمكافحته.
وقالت المنظمة الدولية، في بيان: “يعيش قرابة ثلثي سكان اليمن، البالغ عددهم 28 مليون نسمة، في مناطق موبوءة بالملاريا، ما قد يعرضهم لخطر الإصابة بالمرض”.
وأشارت إلى أن نحو 90 بالمائة من حالات الملاريا تتمركز في منطقة تهامة والمناطق المحيطة بها غربي البلاد، والتي تُعرف أيضا باسم السهل الساحلي لشبه الجزيرة العربية على البحر الأحمر، وفيها إحدى أكثر مدن اليمن اكتظاظا بالسكان (الحُديدة)”.
وذكرت المنظمة أن “الارتفاع الجغرافي ودرجات الحرارة الموسمية والرطوبة والأنشطة الزراعية في الوديان الساحلية تساهم في زيادة انتقال العدوى في المنطقة”.
وأفادت بأن “طائرة شحن مستأجرة من المنظمة الدولية للهجرة وصلت إلى مطار صنعاء الدولي (شمال) وعلى متنها 8.9 أطنان من الأدوية المضادة للملاريا، ليتم توزيعها على حوالي 2000 مركز صحي في أنحاء اليمن”.
ويعاني اليمن من انهيار شبه تام في كافة قطاعاته تقريبا، وخاصة القطاع الصحي؛ تحت وطأة حرب مستمرة منذ أكثر من خمسة أعوام.
والملاريا هو مرض يسبّبه طفيلي ينتقل إلى جسم الإنسان عبر لدغات البعوض الحامل له، ثم يتكاثر في الكبد ويغزو الكريات الحمراء، ومن أعراضه الحمى والصداع والتقيّؤ، وإذا لم تُعالج الملاريا فيمكن أن تتهدّد حياة المصاب بسرعة من خلال عرقلة عملية تزويد الأعضاء الحيوية بالدم، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
- المقالات
- حوارات