الرئيسية - محافظات وأقاليم - المؤتمر الشعبي العام.. أربعة عقود من الاهتمام والدعم والرعاية والتمكين للشباب
المؤتمر الشعبي العام.. أربعة عقود من الاهتمام والدعم والرعاية والتمكين للشباب
الساعة 02:49 مساءاً (خاص _ صحيفة الميثاق)

 

- دعم مشاركة الشباب في التنمية وخدمة المجتمع وتمكينهم من المشاركة السياسية في صدارة أولويات برامج المؤتمر

- أولت حكومات المؤتمر الشباب اهتماماً خاصاً وعملت على بناء قدراتهم وتطوير مهاراتهم في مختلف مجالات العلم والعمل

- إنشاء وزارة الشباب وصندوق النشء والاتحاد العام للشباب وتأسيس جائزة الرئيس للشباب - أبرز البراهين على اهتمام المؤتمر بالشباب


الميثاق - إعداد قسم التحقيقات:
منذ تأسيسه ورغم التحديات والعراقيل الكبيرة التي واجهته إلا أن المؤتمر الشعبي العام استطاع الخروج باليمن من براثن الجهل والفقر والمرض والتشتت والاقتتال إلى تحقيق إنجازات مذهلة في شتى الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وفي مقدمة تلك الإنجازات الاهتمام بالشباب باعتبارهم أمل المستقبل، حيث شهدت الحركة الشبابية نقلة نوعية وحظيت باهتمام منقطع النظير من قبل المؤتمر الشعبي العام، وذلك إيماناً منه بأن الشباب يمثلون عماد الأمة ودعائم نهضتها وبهم تبني الأمم أمجادها، وبعزائمهم ترتقي الشعوب إلى أوج العلا، فهم نصف الحاضر وكل المستقبل، حيث أكد ذلك في أكثر من مناسبة.

وعلى مدى مسيرة الـ 38 عاماً الماضية من عمر المؤتمر الشعبي العام تبنت حكوماته المتعاقبة العديد من البرامج والسياسات الهادفة إلى تحسين أوضاع الشباب، والتوسع في بناء المنشآت الرياضية (ملاعب رياضية - صالات مغلقة - بيوت الشباب - مقرات أندية ..إلخ)، وتزامن عملية إقامة مشاريع البنية التحتية للمناطق الشبابية مع البناء المؤسسي والتشريعي الذي يكفل حماية تلك المنشآت وديمومتها بصدور عدد من القوانين والقرارات الجمهورية التي تصب في اتجاه تطويراً لحركة الشبابية أهمها: «إنشاء وزارة الشباب والرياضة - إنشاء صندوق النشء والشباب - إنشاء جائزة رئيس الجمهورية للشباب - إنشاء الاتحاد العام لشباب 2003م».

الارتقاء بتعليم الشباب

وانطلاقاً من أهمية شريحة الشباب باعتبارهم حجر الزاوية في أية عملية تنموية، ونظراً لكثرة التحديات التي تواجه تنمية الشباب وبالذات في المجال التعليمي وإدراكاً من حكومات المؤتمر الشعبي العام لأهمية التصدي لهذه التحديات، أولت الشباب اهتماماً من خلال القيام بناء قدراتهم وتطوير مهاراتهم عبر التدريب والتأهيل المستمر في مختلف مجالات العلم والعمل ومتطلبات العصر الحديث، وذلك بالتوسع في بناء وتشغيل مراكز التنمية الشبابية متعددة الأغراض وعقد الدورات التدريبية المتخصصة.

الاهتمام بتنشئتهم ومشاركتهم

إلى جانب الاهتمام بالتنشئة والمشاركة السياسية والتنموية للشباب من خلال إقامة المنشآت والمرافق الترفيهية وقضاء أوقات الفراغ، وتوسيع قاعدة الأنشطة الشبابية كماً ونوعاً، وإقامة المؤتمرات والمخيمات والملتقيات الشبابية والرعاية الصحية والاجتماعية الجيدة والمجانية للأطفال والشباب، وإقامة مشاريع إنتاجية شبابية زراعية، صناعية، حرفية تجارية، سمكية وتوفير التمويلات للمشاريع الشبابية الصغيرة بشروط ميسرة، وتنسيق وتكامل جهود الهيئات والقطاعات الحكومية والخاصة ومنظمات المجتمع المدني ورفع أدائها لتنمية الأطفال الشباب.

دعم الموهوبين

أضف إلى ذلك قيام حكومات المؤتمر بتحديث وتطوير البناء المؤسسي للهيئات والمؤسسات العاملة في قطاع الطفولة والشباب، وإنشاء مؤسسات طباعية لدعم مؤلفات وإصدارات الشباب والمؤلفات الخاصة بثقافة الأطفال وتعميم تداولها بأقل كلفة، واستيعاب المشاريع الشبابية والمرافق الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة في المخططات الحضرية، ودعم الموهوبين والمبدعين وتمكينهم من الاستمرار في تطوير معارفهم وتنمية مهاراتهم العلمية وغيرها.

توسيع قاعدة الأنشطة الشبابية

ولم يأتِ هذا الاهتمام من فراغ، ولكنه كان انسجاماً مع توجهات التنظيم الرائد المؤتمر الشعبي العام، والتي سطرها في كل أدبياته وبرامجه السياسية، وللتدليل على ذلك تأكيده الدايم على الاهتمام بأوضاع الشباب في مجال التدريب والتأهيل وفي تحسين صورة التعليم، وتوظيف كافة الشباب من خلال الاهتمام بمشاريع إنتاجية في المجالات الزراعية والصناعية والحرفية والسمكية والإبداعية، ورعاية البرامج التي تهدف إلى تمويل المشاريع الصغيرة في هذه الجوانب، وتعزيز بنية المنشآت التي تستوعب مختلف النشاطات الشبابية التي تمكن من توسيع قاعدة النشاطات في أوساطهم في المجالات الرياضية والثقافية والإبداعية.

تطوير مهارات الشباب

أضف إلى ذلك التأكيد على الاهتمام بشريحة الشباب والناشئين من خلال تفعيل برامج الإعداد والتأهيل العلمي والثقافي وتطوير مهارات المشاركة المتعددة بما يمكنهم من تحقيق النماء والرخاء المنشودين والمساهمة الفاعلة في المستقبل، حيث نجده يوصي بضرورة الاهتمام بالتنشئة السياسية الوطنية للشباب وإدماجهم في مختلف المشاركات الديمقراطية والتنموية، والاهتمام بالبرامج والملتقيات والمعسكرات الشبابية التي ترسخ قيم الانتماء الوطني وتعمق الثقافة المتأصلة على مفاهيم الميثاق الوطني وتحصينهم من أفكار التطرف والانحراف.

حماية الشباب

وفي ضوء ما تقدم يتضح لنا جميعاً بأن تأهيل قطاع الشباب ورعايتهم قد حظيت بقدر كبير من الاهتمام من قيادة حكومات المؤتمر الشعبي العام، وستظل قضايا الشباب في مقدمة الأولويات، وذلك ما أكدته سياسات المؤتمر الشعبي وتوجهاته المستقبلية والتي أكدت على مواصلة الاهتمام بالطفولة والنشء وتوفير كافة الرعاية لهم، والعمل على توفير الحماية للأطفال من كل أشكال العنف والتسول والعمالة، وتفعيل قانون حقوق الطفل، وتعديل القوانين الأخرى التي تتعارض مع أحكامه، والتوسع في حملات التحصين للأطفال من الأمراض الفتاكة، وتوفير الوسائل الكفيلة بتنمية قدراتهم الذهنية وتنشئتهم في مناخات سليمة، وبما يكفل لهم طفولة سعيدة.

تمويل مشاريع الشباب

وتشدد سياسات وبرامج المؤتمر الشعبي العام على أهمية دعم مشاركة الشباب في التنمية وخدمة المجتمع، ومواصلة إنشاء وتمويل مشاريع البنية التحتية المتخصصة لأنشطة الشباب، وتوفير المزيد من الفرص لممارسة الأنشطة الرياضية والترفيهية للشباب وتهيئة البنية المواتية للإبداع وتنمية الشخصية المتوازنة والإيجابية، وإنشاء المزيد من الأندية العلمية والثقافة والاستمرار في دعم وتشجيع المبرزين من الشباب في مختلف المجالات، والاهتمام بتوسيع قاعدة مشاركة الشباب في الألعاب الرياضية محلياً وعربياً ودولياً.

كما يحث المؤتمر الشعبي العام في برنامجه الانتخابي على ضرورة الاهتمام بالنشاط الرياضي، ودعم الأندية الرياضية وتطوير أنشطتها الرياضية والاجتماعية والثقافية، والاهتمام بالرياضة النسوية وإنشاء أندية خاصة بهن، وإنشاء معهد إعداد قيادات العمل الشبابي والكشفي والإرشادي، وفتح فروع في المدن الرئيسة.
الاهتمام بالمبدعين من الشباب وتنمية مهاراتهم وقدراتهم، ومواصلة تبني البرامج التي تكفل غرس قيم الولاء والانتماء الوطني في نفوس الشباب وتحصنهم من كافة أشكال الغلو والتطرف والانحراف، ومواصلة الاهتمام ببرلمان الأطفال وتقديم الدعم اللازم له من أجل ممارسة دوره في تنمية التربية الديمقراطية لدى الأطفال وغرسها فيهم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المؤتمر الشعبي «38» عاماً من الاهتمام بالمرأة وتمكينها


حرص حزب المؤتمر الشعبي العام على مدى الـ 38 عاماً من تاريخه على تمكين المرأة اليمنية في العمل السياسي، وفي الجهاز الإداري للدولة بمختلف قطاعاته المدنية والعسكرية.

ويأتي تمكين المؤتمر الشعبي العام للمرأة إيمانا منه بأنها نصف المجتمع، وتتساوى تماماً في الحقوق مع أخيها الرجل، ولقدرتها في صناعة المجتمعات والتي تتجلى في الدور الذي تلعبه في تنشئة المجتمع ابتداءً من الأسرة وصولاً إلى مشاركتها في صنع القرار على المستوى العام.

وتجلى اهتمام المؤتمر الشعبي بالمرأة وتمكينها من المشاركة السياسية والإدارية بوضوح من خلال ارتفاع أعداد النساء العاملات في جهاز الدولة والذي وصل إلى 22% من العاملين في الخدمة المدنية.

وأولت الحكومات المتعاقبة للمؤتمر الشعبي العام أهمية خاصة للقضايا والمسائل التي تتصل بحقوق المرأة في الجوانب المختلفة، فتولت المرأة المناصب القيادية العليا في الدولة، وأصبحت تشغل المنصب الوزاري، وتولت السفارة، ونالت عضوية مجلس النواب، كما تولت القضاء والمجالس المحلية، وكذا الأعمال القيادية العامة.

ومارست المرأة في ظل المؤتمر الشعبي العام الأعمال التجارية والصناعية، كما تولت إدارة الجامعات والكليات التعليمية والمؤسسات الاقتصادية والاجتماعية والتعاونية الخيرية.

ولم يكتف المؤتمر بتمكين المرأة من ذات الفرص المتاحة للرجل في التعليم والعمل، بل أُنشِئت لجنة وطنية عليا تتولى المراجعة المستمرة للقضايا التي تتصل بهذه الحقوق لتضمن عدم اتخاذ أي إجراءات تعارضها.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص