أنفقت مليشيا الحوثي ما يزيد على تريليون ريال خلال عشرة أشهر من العام الجاري، فيما تملصت من دفع مرتبات موظفي الدولة المتوقفة منذ أغسطس 2016، كما نهبت خلال سنوات أكثر من ثلاثة تريليونات ريال.
جاء ذلك في رسالة، حديثة، مرفوعة من القيادي الحوثي المدعو هاشم إسماعيل المؤيد، المعين من المليشيا محافظا للبنك المركزي بصنعاء، إلى رئيس وزراء الحكومة الحوثية الانقلابية عبدالعزيز بن حبتور.
ومولت المليشيا الموالية لإيران جزءا من النفقات بنهب نحو 559 مليار، بمسمى السحب على المكشوف من أموال المودعين في البنك المركزي بالعاصمة. حسب بيانات أخرى للحكومة الحوثية.
وبذلك يصل ما نهبته المليشيا باسم السحب على المكشوف، طبقا لما تضمنت الوثيقة الحديثة، من وقت اقتحامها صنعاء في سبتمبر العام 2014 أزيد من 3 تريليونات و249 مليار ريال، في تجاوز صارخ لمحاذير قانون البنك المركزي، الذي يمنع الحكومة من السحب على المكشوف (الاقتراض بدون رصيد من البنوك المحلية) بما يتجاوز 25 بالمئة من متوسط الإيرادات الحكومية لثلاثة أعوام سابقة على ألا تزيد فترات سداد المبالغ المسحوبة على ستة أشهر. ما عده متابعون اقتصاديون كارثة ستلقي بثقلها على مستقبل الاقتصاد اليمني ووضعه في حالة انهيار كاملة.
وأشارت الوثيقة إلى أن مصروفات سلطة المليشيا الحوثية في مناطق سيطرتها بلغت تريليونا و182 مليار ريال خلال العشرة الأشهر الفائتة من العام الجاري، منها قرابة 87 مليار ريال في شهر أكتوبر.
يشار إلى أن المليشيا تتنصل خلال أكثر من أربع سنوات عن دفع مرتبات الموظفين، وقبل شهر تعهد رئيس ما يسمى المجلس السياسي (رئاسة السلطة الانقلابية) المدعو مهدي المشاط، بصرف نصف مرتب كل شهرين إلا أنه تراجع عن ذلك في خطاب متلفز خلال الأسبوع الفائت.
وحسب معلومات من وزارة المالية التابعة للمليشيا الحوثية، تتراوح فاتورة مرتبات الموظفين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، ما بين 312- 360 مليار ريال فقط، في السنة.
- المقالات
- حوارات
