استشهد أركان حرب اللواء 145مشاة العقيد حمزة شداد نجل مدير مكتب التربية بتعز عبد الواسع شداد وأربعة جنود آخرين، في مواجهات مع مليشيا الحوثي الانقلابية، شهدتها الجبهة الغربية من مدينة تعز. كما أصيب قائد اللواء الخامس حماية رئاسية عدنان رزيق، مساء أمس السبت.
وقال مصدر عسكري ميداني لـ “الشارع”، إن “قوات من اللواء 145 مشاة واللواء الخامس حماية رئاسية، كانت قد شنت هجوماً مباغتاً في الـ11 من صباح أمس (السبت)، على مواقع المليشيا الحوثية في وادي مدرات، باتجاه مصنع السمن والصابون الكائن في منطقة حذران، غربي المدينة”.
وأوضح المصدر، أن “الهجوم على مواقع المليشيا استمر لأكثر من ساعة، استطاعت قوات الجيش من خلاله إحراز تقدم ميداني باتجاه حذران، قبل أن تدفع مليشيا الحوثي بتعزيزات ضخمة من اتجاه مفرق شرعب، أعقبتها مواجهات عنيفة بين الطرفين استمرت حتى الخامسة مساءً”.
وأضاف المصدر، أن “المواجهات أسفرت عن مقتل العقيد حمزة شداد، أركان حرب اللواء 145 مشاة، وأحد مرافقيه، و3 جنود آخرين ينتسبون إلى الشرطة العسكرية والأمن العام،
التحقوا بالمعركة كتعزيزات، إضافة إلى إصابة قائد اللواء الخامس حماية رئاسية عدنان رزيق، بجروح طفيفة في الوجه، وستة جنود آخرين، فيما قتل وأصيب العشرات من مليشيا الحوثي الانقلابية”.
وذكر المصدر، أن “حمزة شداد، وهو خريج الكلية البحرية، أصيب أثناء التقدم باتجاه مواقع مليشيا الحوثي في وادي مدرات، تعذر بعد ذلك على زملائه إسعافه، كون المكان الذي أصيب فيه يقع بعد خطوط التماس، باتجاه مواقع المليشيا، ويبعد بمسافة ليست قليلة عن المناطق الآمنة التابعة لقوات الجيش، حيث فارق الحياة متأثراً بإصابته، ولم تتمكن قوات الجيش من سحب جثمانه، حتى مساء اليوم (الأحد).
وأفاد المصدر، أن قوات الجيش انسحبت إلى مواقعها السابقة، مغرب أمس الأول، تاركة جثث القتلى في مناطق المواجهات، بعد الهجمات العنيفة التي شنتها المليشيا، وأعاقت مواصلة قوات الجيش تقدمها وتأمين المناطق المحررة في حذران.
وبحسب المصدر، فإن قيادات من محور تعز العسكري لازالت، حتى مساء اليوم (الأحد)، تجري مفاوضات مع مليشيا الحوثي، لتشكيل لجنتين من الطرفين لسحب قتلى الطرفين من أماكن المواجهات وخطوط التماس في منطقة مدرات.
- المقالات
- حوارات