الرئيسية - محافظات وأقاليم - بعد العثور عليها في أحد الأودية..الميليشيا تطارد أدلة تورطها في جريمة “مطار عدن”
بعد العثور عليها في أحد الأودية..الميليشيا تطارد أدلة تورطها في جريمة “مطار عدن”
صورة أخرى لرأس الصاروخ الحوثي الذي سقط في “الجندية”
الساعة 04:19 مساءاً (الشارع)

نفذت مليشيا الحوثي، أمس السبت، حملة اعتقالات عشوائية بحق مواطنين من قرى منطقة الجندية المجاورة لمطار تعز، على خلفية تسريب مقاطع فيديو يعتقد أنها للحظة إطلاق الحوثيين صواريخ من مطار تعز باتجاه عدن، في مؤشر جديد على تورط مليشيا الحوثي في العمل الإرهابي الذي ضرب مطار عدن، الأربعاء الفائت، بالتزامن مع وصول الحكومة الجديدة، التي اتهمت المليشيا بالوقوف وراء هذا العمل الإرهابي.
وقال شهود عيان لـ “الشارع”، إن مليشيا الحوثي نفذت، أمس السبت، ومساء الجمعة الفائت، حملة اعتقالات عشوائية لملاحقة شباب وأطفال ومواطنين في مفرق ماوية وقرى منطقة “الجندية” المجاورة لمطار تعز، في محاولة للبحث عن المسؤولين عن توثيق إطلاق المليشيا صواريخ باتجاه عدن، تزامناً مع وصول الحكومة إليها، الأربعاء الماضي، الذي شهد هجمات دامية على مطار عدن.
وأوضح شهود العيان، أن المليشيا اعتقلت 9 مواطنين، بينهم 3 أطفال من قرى منطقة الجندية، وتم اقتيادهم إلى مدينة الصالح بحجة نشرهم مقاطع فيديو توثق لحظة إطلاق صاروخيين حوثيين، ظهر الأربعاء الماضي، من مطار تعز الكائن في المنطقة، وسقوط أحد الصواريخ في أحد وديان المنطقة بعد لحظات من إطلاقه.
وأفادت “الشارع” مصادر محلية”، أن أحد الصواريخ سقط بعد إطلاقه بلحظات داخل أحد وديان منطقة الجندية، وتم توثيق لحظة سقوطه، حيث تجزأ بعد ارتطامه بالأرض إلى قطع صغيرة، فيما الصاروخ الآخر واصل مسيره في اتجاه المناطق الجنوبية.
وحصلت الصحيفة على صور توثق لحظة انطلاق الصاروخين وسقوط أحدهما، كما حصلت على صور من قطع الصاروخ الذي سقط.
والأربعاء الفائت، ضرب هجوم إرهابي مطار عدن لحظة وصول طائرة تقل الحكومة الجديدة إلى المطار، وفيما نجا جميع من كان على متن الطائرة، قتل 26 شخصاً وأصيب حوالي 110 آخرين، بينهم مسؤولون حكوميون وإعلاميون وعاملون في المطار ومسافرون كانوا بانتظار رحلتهم إلى القاهرة.
وفيما لم تتبنَ أية جهة العمل الإرهابي، وجهت الحكومة أصابع الاتهام للحوثيين.
وكان المطار قد تعرض لهجوم إرهابي بثلاثة صواريخ، أحدها انفجر في الصالة الرئيسية للمطار، وآخر في مدرج المطار، وثالث في المكان الذي كان قد خصص لعقد المؤتمر الصحفي لرئيس الحكومة.
وفيما أفادت المعلومات أن الحوثيين أطلقوا صاروخين أحدهما من مطار تعز باتجاه عدن،سقط أحدهما في أحد وديان المنطقة بعد لحظات من إطلاقه، أفادت مصادر أخرى أن مليشيا الحوثي أطلقت صاروخين أيضاً من مدينة ذمار.
وكشفت المعلومات، أن مليشيا الحوثي أطلقت صاروخين باليستيين، عند الساعة الواحدة والنصف ظهر الأربعاء الفائت، من محافظة ذمار الواقعة جنوب العاصمة صنعاء.
وقالت المعلومات، إن المليشيات أطلقت صاروخين من مركز تدريب الشرطة العسكرية الواقعة في منطقة ذمار القرن والمجاور لمدرسة أبي الحسن الهمداني، بحسب شهود عيان، وتسجيل مصور حصلت عليه صحيفة “الشارع”.
 وذكرت المعلومات، أن إطلاق الصاروخين من مدينة ذمار سبب هلعاً كبيراً لدى أهالي المنطقة خاصة، وأهالي مدينة ذمار عامة، كما تسبب بخوف وهلع لدى طلاب مدرسة أبي الحسن الهمداني، ليخرج عدد من الطلاب، فيما أصيب طلاب آخرون بحالات إغماء شديدة.
وجدد رئيس الوزراء اتهامه للحوثيين بالوقوف خلف الهجوم الدامي.
وقال الدكتور معين عبد الملك، إن “التقنيات” المستخدمة في الهجوم الصاروخي على المطار، كانت من السمات المميزة لاستراتيجية الحوثيين.
وأشار رئيس الوزراء، في مقابلة أجرتها معه وكالة “أسوشييتد برس” ونشرت مقتطفات منها أمس: “إن 3 صواريخ دقيقة التوجيه، أصابت المنشأة، مستهدفة طائرته وصالة الوصول وصالة كبار الشخصيات في المطار”. وأضاف: “كانت دقة التوجيه كبيرة.. كانت عملية ضخمة”.
وقال الدكتور معين، إن الهجوم الصاروخي على مطار عدن كان يهدف إلى “القضاء” على الحكومة الجديدة في البلاد، عند وصولها إلى مطار عدن، مشيراً إلى “إنه هجوم إرهابي كبير، كان يهدف إلى القضاء على الحكومة، لقد كان رسالة ضد السلام والاستقرار في اليمن”.
وقال لـ “الشارع” مصدر حكومي، إن لجنة التحقيق مستمرة في عملها، ويفترض أن تعلن عن نتائج ما توصلت إليه نهاية الأسبوع الحالي.
وأضاف المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، إن اللجنة تعمل بالتعاون مع التحالف العربي الداعم للشرعية، وبالتنسيق مع الأمريكان في فحص بقايا الصواريخ التي سقطت على مطار عدن، الأربعاء الماضي.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص