الرئيسية - محافظات وأقاليم - بحث خلالها "فرص السلام ".. غريفيث ينهي زيارة للعاصمة المؤقتة عدن
بحث خلالها "فرص السلام ".. غريفيث ينهي زيارة للعاصمة المؤقتة عدن
غريفيث ينهي زيارته لعدن
الساعة 09:08 مساءاً (متابعات)

 

أنهى المبعوث الأممي لليمن مارتن غريڤيث، مساء الجمعة، زيارة إلى العاصمة المؤقتة عدن ناقش خلالها فرص عملية السلام.

وقال غريفيث في بيان له، إن زيارته تضمنت عددًا من اللقاءات مع رئيس الوزراء اليمني، معين عبد الملك، ووزير الخارجية، أحمد بن مبارك، وأعضاء الحكومة، ومحافظ عدن، أحمد لملس.

وجدد المبعوث الأممي إدانته الشديدة للاعتداء المروع الذي استهدف أعضاء الحكومة اليمنية فور وصولهم إلى مطار عدن (الأربعاء الماضي) والذي تسبب في مقتل ما لا يقل عن 25 مدنيًا بمن فيهم مسؤولون حكوميون وثلاثة من موظفي الإغاثة الإنسانية التابعين للجنة الدولية للصليب الأحمر.

واعتبر غريفيث هجوم مطار عدن بأنه "اعتداء كارثي، ليس فقط بسبب ما خلفه من ضحايا مدنيين، بل لما له من تداعيات سياسية تهدد بإشاعة حالة عميقة من انعدام الثقة".

وأشار إلى أنه ناقش مع الحكومة فرص عملية السلام، مشددًا على ثبات التزام الأمم المتحدة بدعم اليمن في إنهاء النزاع بشكل شامل ومستدام عبر تسوية سياسية يتم الوصول إليها عبر التفاوض.

وهنَّأ غريفيث رئيس الوزراء على تشكيل الحكومة ووصولها إلى عدن، مشيدًا بثبات أعضاء الحكومة في أعقاب الهجوم، كما عبر عن أمله أن يمثل وصول الحكومة بداية للتعافي بعد عام محفوف بالتحديات.

وقال "أتمنى للحكومة اليمنية كل النجاح في التخفيف من وطأة معاناة اليمنيين وتحسين حياتهم اليومية وقدرتهم على تلبية حاجاتهم الرئيسية وتعزيز الاستقرار وتقوية مؤسسات الدولة."

وفي وقت سابق الخميس، وصل غريفيث إلى عدن، ضمن جولة مباحثات يسعى فيها إلى إقناع الأطراف اليمنية بضرورة الاجتماع في جولة مفاوضات جديدة من أجل إنهاء الصراع المتفاقم.

وكان غريفيث عقد، الثلاثاء، مباحثات مع الرئيس عبدربه منصور هادي، في العاصمة السعودية الرياض، تناولت فرص تحقيق السلام في البلاد.

ومنذ أشهر يسعى غريفيث وفريقه المعاون لإقناع الأطراف اليمنية بصيغة نهائية لمسودة الإعلان المشترك، إثر تعثر تلك المساعي منذ أكتوبر الماضي.

وتتضمن مسودة الإعلان المشترك عدة بنود أبرزها، وقف إطلاق النار، واستئناف المشاورات السياسية، واتخاذ تدابير اقتصادية وإنسانية لتخفيف معاناة الشعب اليمني جراء الحرب.

وتتطلع الأمم المتحدة بأن ينجح غريفيث في تحقيق اختراق إيجابي طال انتظاره، على صعيد استئناف العملية السياسية في البلد الذي أنهكته الحرب المستمرة منذ أواخر 2014.

وتبذل الأمم المتحدة منذ سنوات جهودا لوقف القتال في اليمن، وإقناع الأطراف بالعودة إلى طاولة المفاوضات، لكنها أخفقت في تحقيق أي تقدم يذكر خصوصا على صعيد اتفاق استوكهولم الذي تم توقيعه في ديسمبر 2018 ومازال حبرا على ورق حتى الآن.

ومنذ ستة أعوام يشهد اليمن حرباً بين الحكومة الشرعية والمتمرّدين الحوثيين، وسط عجز أممي في إقناع أطراف النزاع بالتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب التي قتل فيها آلاف المدنيين منذ بداية عمليات التحالف في 26 آذار/مارس 2015.

وفي الحرب المستمرة في البلاد، قتل 12 ألف مدنيًا بينهم مئات الأطفال والنساء، في حين بات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص