اتهمت منظمة رايتس رادار الحقوقية، المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيت، بمحاباة المليشيا الحوثية الإرهابية وعدم اتخاذ موقف جازم بشأن انتهاكاتها لقانون الإنساني الدولي والمواثيق الدولية.
وقالت منظمة رايتس رادار،في بيان لها، إن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث يتحمل مسؤولية مباشرة لموقفه غير الحازم والشفاف بشأن انتهاكات مليشيا الحوثي للقانون الإنساني الدولي والمواثيق الدولية.
واضافت المنظمة أن المليشيا تقوم منذ ست سنوات بحصار مدينة تعز وترتكب بحق المدنيين بالمحافظة انتهاكات مروعة.
وأكدت ان الجرائم والانتهاكات المروعة بحق المدنيين في مدينة تعز وأريافها ومنها منطقة الحيمة بمديرية التعزية، ترقى لتكون جرائم حرب.
وقبل أسبوعين، تعرضت منطقة الحيمة شمالي تعز، لهجوم حوثي كاسح بعشرات الاطقم والمدرعات والدبابات وتساندها المدفعية والقناصة، وراح ضحيتها اكثر من 40 قتيلا وجريحا من المدنيين وتدمير عشرات المنازل واعتقال اكثر من 140 مواطنا.
ومنذ بداية الحرب، قتلت المليشيا الحوثية قرابة 4 آلاف مدني بتعز واصابت اكثر من 15 الف اخرين، بالتزامن مع استمرار حصارها للسكان بالمدينة.
وفي السياق، قالت رايتس رادار "ثبت لدينا عبر شبكة راصدينا المحليين في مناطق سيطرة جماعة الحوثي أنهم مارسوا أغلب أشكال وممارسات الانتهاك للقانون الإنساني الدولي، وقد قمنا بتوثيق الكثير من ذلك".
وأضافت "تمارس جماعة الحوثي كثيراً من الانتهاكات بحق المواطنين في المناطق والمحافظات اليمنية التي تسيطر عليها وتفرض عزلة إعلامية وتعتيماً ممنهجاً يحول دون توثيق معاناة الضحايا".
واشارت المنظمة الى ان المليشيا الحوثية ترتكب بشكل شبه يومي جرائم بحق المدنيين بالحديدة.
وقالت" يتعرض اتفاق_السويد لانتهاكات شبه يومية من قبل مسلحي جماعة الحوثي ولا يكاد يمر يوم دون أن يسقط ضحايا في مناطق جنوب الحديدة نتيجة قصف المدنيين وانفجار الألغام والعبوات الناسفة".
ومنذ بداية الحرب، تعمد الامم المتحدة ومنظماتها ومبعوثها الحالي والسابق، الى التغطية على جرائم المليشيا الحوثية من خلال صمتها وعدم إدانتها لها او ذكرها في تقاريرها باستثناء ذكر بعض الانتهاكات التي تحاول من خلالها ابعاد عنها تهمة العمل مع المليشيا، فضلا عن تسخير امكانياتها لدعم المليشيا في حرب على اليمنيين.
ومنذ بداية الحرب، تسببت المليشيا الحوثية الإرهابية في مقتل أكثر من 233 الف شخص وتسببت بأسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق تقديرات الامم المتحدة.
- المقالات
- حوارات
