أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس، تعيين الدبلوماسي المخضرم تيموثي ليندركينج، مبعوثًا خاصًا بشأن اليمن، وهو الدبلوماسي المخضرم الذي عمل بغالبية الدول العربية.
ليندركينج يعد دبلوماسيًا ذا خبرة طويلة في شؤون الخليج واليمن، حيث يكون الشخص المناسب للتحدث عن الصراع وإمساك زمام المهمة.
كما أن ليندركينج شخصية معروفة في المنطقة، وكان يشرف حتى الآونة الأخيرة على شؤون الخليج واليمن في قسم الشرق الأدنى داخل وزارة الخارجية، وقبل ذلك كان ثاني أكبر مسؤول في سفارة واشنطن بالسعودية وعمل قبل ذلك في العراق والكويت.
وحسب موقع الخارجية الأمريكية، عمل ليندركينج نائبا مساعدا لوزير الخارجية الأمريكية لشؤون إيران والعراق والشؤون الإقليمية متعددة الأطراف في مكتب الشرق الأدنى في وزارة الخارجية الأمريكية، وهو من أقدم العاملين بالسلك الدبلوماسي.
وأثار تعيين "تيم ليندركينغ" مبعوثاً إلى اليمن التساؤلات عنه وعن مواقفه السابقة من الحرب اليمنية وأطرافها، وكذلك من دول التحالف العربي وإيران.
وسبق أن تولى "ليندركينغ" منصب نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الخليج العربي، في إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، ما يعني معرفته عن قرب للأزمة اليمنية.
ورغم معارضة "ليندركينغ" لإطالة أمد الحرب إلا أنه اعتبر الضغط العسكري على مليشيا الحوثي أمر مقبول ومناسب جداً، بحسب تصريحات سابقة.
ويفسر "ليندركينغ" حديثه عن الضغط العسكري على مليشيا الحوثي بأن الهدف منه حسم الصراع وإجبار المليشيا على الحوار بما يضمن تحقيق السلام.
وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، فإن بايدن سيوقف دعم الولايات المتحدة للحرب في اليمن، وكما يرى "ليندركينغ" فإن الحل النهائي للحرب يتمثل في الانخراط بمحادثات حول القضايا الصعبة وتقديم التنازلات وإبقاء التدخل الخارجي إلى الحد الأدنى.
كما سبق للمبعوث الأمريكي الحديث عن دعم إيران لمليشيا الحوثي، حيث وصف الدور الإيراني بأنه "سيء للغاية" ويطيل أمد الحرب كما يساعد الحوثيين في تصرفاتهم السلبية، ويعد "ليندركينغ" من المؤيدين لفرض العقوبات الأمريكية على إيران.
والتقى المبعوث الأمريكي إلى اليمن من قبل بمسؤولين في الشرعية أبرزهم الرئيس هادي ورئيس الوزراء معين عبدالملك ووزراء في الحكومة، كما يرى مراقبون أن "ليندركينغ" على معرفة بالأطراف الإقليمية الفاعلة وأصحاب المصلحة من الصراع في اليمن.
وشغل ليندركينج سابقًا منصب نائب رئيس البعثة الأمريكية في سفارة الولايات المتحدة في الرياض من 2013 إلى 2016.
وشغل أيضا منصب مدير مكتب باكستان في وزارة الخارجية من 2010 حتى 2013.
وفي الفترة من عام 2008 إلى 2010 عمل ليندركينج في العاصمة العراقية بغداد، بصفتين الأولى كبير مستشاري الديمقراطية في السفارة الأمريكية، والثانية مستشارا سياسيا للقائد العام للقوات متعددة الجنسيات.
وقبل عمله في العراق ، عمل ليندركينج مستشارا اقتصاديا ونائبا لرئيس البعثة الولايات المتحدة في السفارة الأمريكية الكويت، وعمل أيضا في منصب المستشار السياسي في سفارة واشنطن في الرباط من 2002 حتى 2006.
وشملت المناصب التي شغلها ليندركينج العمل كمساعد خاص لوكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية مارك غروسمان في الفترة من 2001 حتى 2002، وكمسؤول بمكتب لبنان من 2000 حتى 2001، وكمسؤول مراقب في مركز العمليات في بنجلاديش، وسوريا.
انضم ليندركينج إلى السلك الدبلوماسي في عام 1993 بعد أن عمل في مجال اللاجئين، حيث شغل العديد من المناصب مع المنظمات غير الحكومية الأمريكية ومع الأمم المتحدة في نيويورك والسودان وباكستان وأفغانستان وتايلاند.
حصل ليندركينج على درجة الماجستير في التاريخ والعلاقات الدولية من جامعة واشنطن في عام 1989 ودرجة البكالوريوس مع مرتبة الشرف من جامعة ويسليان في عام 1985.
وهو حاصل على جائزة الاستحقاق الرئاسية، وتسع جوائز شرفية عليا من وزارة الخارجية، وجائزة الاستحقاق للخدمة المدنية لخدمته في العراق.
ويأتي تعيين "ليندركينغ" مبعوثاً أمريكياً دليلاً على الاهتمام المتزايد من إدارة بايدن في حل الصراع باليمن.
- المقالات
- حوارات