قالت الولايات المتحدة الأمريكية، إنها ستركز جهودها في المستقبل على “حل دبلوماسي للأزمة في اليمن عبر العملية التي تقودها الأمم المتحدة، بالعودة إلى محادثات السلام والعمل عن قرب مع المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، والمبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، الذي عينه الرئيس بايدن قريباً”.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، في مؤتمر صحفي عقده أمس، أن الولايات المتحدة تعمل على “وقف دعمها للعمليات الهجومية السعودية على اليمن وصفقات الأسلحة التي ترتبط بهذه الهجمات، ولكن هذا لا ينطبق على عملياتنا ضد القاعدة في الجزيرة العربية”.
وطالب برايس، مليشيا الحوثي، بالتوقف فوراً عن الانتهاكات والهجمات ضد السعودية والمدنيين في اليمن، معتبرة أن تصرفات الحوثيين “لا تجلب إلا مزيداً من المعاناة للشعب اليمني”.
وقال برايس في المقابل: “نحن ملتزمون بمساعدة السعودية على الدفاع عن أراضيها تجاه مثل هذه الهجمات”.
وقال، إن الرئيس الأميركي جو بايدن “يتخذ خطوات فعلية لإنهاء الحرب في اليمن، وذلك بتأييد من السعودية”، حاثاً جماعة الحوثي على الامتناع عن الأعمال المزعزعة للاستقرار، وإظهار التزامهم بالمشاركة البناءة في جهود مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث.
وتطرق المتحدث إلى الدعم الذي تقدمه إيران للحوثيين، بالقول: “إن إيران هي قوة خبيثة في المنطقة، وتحدثنا عن دعمها لوكلائها وللمجموعات الإرهابية”، مضيفاً: “لا أريد الذهاب أكثر في تفصيل هذا الدعم”.
وحول تصنيف الحوثيين حركة إرهابية، أكد المسؤول الأمريكي، على إن “وزارة الخارجية أطلعت الكونغرس، الأسبوع الماضي، على عزم الوزير، أنتوني بلينكن، سحب أنصار الله الحوثيين عن لائحة المنظمات الإرهابية العالمية”.
وبيّن برايس، أن “عزم الوزارة على التراجع عن قرار تصنيف الحوثيين لا علاقة له بوجهة نظرها حيال الحوثيين وسلوكهم المشين، بما في ذلك الهجمات ضد المدنيين وخطف مواطنين أميركيين وغيرها من التصرفات”.
وأوضح أن عزم الوزير بلينكن سحب الحوثيين عن لائحة الإرهاب يرتبط بـ “العواقب الإنسانية الناجمة عن إدراجهم في اللحظات الأخيرة (من قبل إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب) على لائحة الإرهاب”.
وتابع: “يمكننا أن نفعل شيئين في وقت واحد. يمكنننا ضمان عدم التسبب بمعاناة للمدنيين في اليمن الذي تحول إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفي الوقت نفسه نواصل الوقوف إلى جانب السعودية في وجه هذه الهجمات من الحوثيين”.
واستطرد: “سنواصل الضغط على قيادة حركة أنصار الله من دون تصنيفهم. هذا التصنيف الذي له أثر كبير على الوضع الإنساني لليمنيين”.
في السياق، أدان السفير البريطاني لدى اليمن، مايكل آرون، الهجمات الحوثية على مأرب والجوف. وقال في تغريدة له على تويتر، إنه “يجب عليهم (الحوثيين) وقف هذه الهجمات على الفور، وإثبات جديتهم في الرغبة في السلام من خلال دعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة”.
- المقالات
- حوارات
